للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينعم بتأملها، فهي مختصرة من مهموم، ووجيزة من محزون محروم، ونفثة مصدور، وتنفس من محصور.

٢٤٦٨ - فخر الدين محمود (١) بن محمد الاسفرايني يعرف بالمعراجي الشاعر.

قدم بغداد سنة تسع وسبعين وستمائة، ولما أمر الصاحب السعيد علاء الدين جماعة الادباء أن ينظموا في قولهم: «الجنون فنون» قال فخر الدين:

ألا كلّ شيء كائن سيكون ... وكلّ منى غير الغرام جنون

ومن كان غير العشق يطلب لذّة ... فذاك جنون والجنون فنون

٢٤٦٩ - فخر الدين أبو المعالي محمود بن محمد بن موسى بن دحوش البزني

الرئيس.

سمعت بعض المنعمين يذكره بأرّان سنة خمس وسبعمائة، وأنشدنا عنه ما كتبه الى بعض الوزراء:

متحمّل عبء الامور بهمّة ... منعته طيب خلوّه ومنامه

وإذا رأى ميل الملوك إلى التي ... هي ذلّة تزداد نار أوامه (٢)

فالله ينصره وينصر عزمه ... بمحمّد ليشدّ من إسلامه


(١) (تقدم ذكره في «فخر الدين محمود بن علي».وكان قبله «محمود بن موسى «فأخرناه الى موضعه كما ستراه. ولم نستطع تأخيره أكثر من ذلك لئلا ننقله الى صفحة أخرى من الأصل). أقول: كذا علق المرحوم الدكتور مصطفى جواد وتقدم مثله في هامش ترجمة محمود بن علي الاسفرايني إلاّ أن المذكور هنا محمود بن محمد بن موسى ليس إلاّ. أمّا البيتان فقد تقدّم ما يرتبط بهما في الرقم ٢٤٥٩ فراجع. ومحل هذه الترجمة حسب نسق المصنّف في هذا الكتاب ينبغي أن يكون قبل ترجمة محمود بن منصور.
(٢) الأوام - بفتح الهمزة -: العطش.

<<  <  ج: ص:  >  >>