للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي رتب مدرسا للطائفة المالكية بالمدرسة المستنصرية، ورتبه قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني في نيابته، واعتمد على فضله وأمانته، وعلمه وديانته، ثم رتب في الجانب الغربي قاضيا وشهد عنده في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين [وستمائة] ورتب قاضي القضاة في رجب سنة سبعمائة وشكرت طريقته وحمدت سيرته وتوجه الى الحضرة وأنعم عليه الحكيم الوزير المخدوم رشيد الدين [فضل الله] ورجع إلى مقر عزّه بمدينة السلام، منفذ الأحكام. ولم يزل على منصبه، موفّر الجاه، محروس الجانب، رسله تترادف إلى الأردو، وينفذ التحف والهدايا، والطرف والتحايا، وهو مقبول القول، مقابلا (كذا) بالانعام والطول إلى أن توفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ودفن بدار القرآن المس‍ [تنصرية (١)].وشهدت عنده في ..... سنة ثمان وسبعمائة من غير تزكية


- الإمام فخر الدين [الرازي] إلا أنه كثير العيوب، فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين الشرمساحي المصري أنه صنف كتاب المآخذ في مجلدين بيّن فيهما ما في تفسير الفخر [الرازي] من الزيف والبهرج وكان ينقم عليه كثيرا ويقول: يورد شبه المخالفين في المذاهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء». وله ذكر في تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة الكناني بدر الدين ص ١٠). وله كتاب (نظم الدرر) و (أوهام الرازي) في التفسير.
(١) (ذهب آخر هذا الاسم فأتممناه، ودار القرآن هذه ملاصقة للمدرسة المستنصرية من الجهة الشمالية وقد بنيت مع المستنصرية، قال الصلاح الصفدي نقلا من تاريخ ابن الساعي: «وأما الدار المجاورة لهذه المدرسة - يعني دار القرآن - فى الحد الأعلى منها فلم ير مثلها أحد ولا أدرك وصفها أمد» وقال أيضا: «شرط الواقف .... أن يكون في دار القرآن المجيد شيخ يلقن القرآن وثلاثون صبيا أيتاما، ومعيد يحفظهم التلاقين ويكون للشيخ كل يوم سبعة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي الشهر ثلاثة دنانير، وللمعيد في كل يوم أربعة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي الشهر ثلاثة دينار وعشرة قراريط، وللصبيان لكل صبي في -

<<  <  ج: ص:  >  >>