للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد، وذكر للقاضي تاج الدين علي (١) بن أبي القاسم السباك أنه عندي عدل ثقة.


- كل يوم ثلاثة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي كل شهر ثلاثة عشر قيراطا وحبّة». - «تاريخ الصفدي على الحوادث، نسخة مكتبة الأوقاف بحلب، ١٢١٦ حوادث سنة ٦٣١ هـ‍». ونقل هذا الخبر أبو الحسن الخزرجي في المسجد المسبوك بأوسع وأبسط قال: «وأما الدار المجاورة لهذه المدرسة فانه لم ير مثلها أحد وهي أحسن بناء وأحكم قواعد في كل أثر أثّره الخلفاء الماضون والأئمة المهديون كالشاه والعروس والبرج والجوسق والمختار والغريب والبديع والقلاية والقصر والنهر والبركة والجعفري والمعشوق - يعني بسامرا -». «المسجد المسبوك، نسخة المجمع العلمي العراقي، الورقة ١٤٩».وذكر شروط الوقف الخاصة بالملقن والمعيد واليتامى، كما نقلناه آنفا. وجاء في كتاب الحوادث في أخبار سنة ٦٣١ هـ‍ - ص ٥٣ - «... ركب نصير الدين [أحمد] بن الناقد نائب الوزارة في يوم الاثنين خامس عشر جمادى الآخرة وقصد دار الخلافة واجتاز بها إلى دجلة، ونزل في شبارة من باب البشرى مصعدا الى الدار المستجدة المجاورة لهذه المدرسة، وصعد إليها وقبل عتبتها ودخلها وطاف بها ودعا لمالكها وكان معه أستاذ الدار مؤيد الدين أبو طالب محمد بن العلقمي وهو الذي تولى عمارتها ...». وفي أيام الوالي داود باشا الكرجي على بغداد شق طريق يخترق هذه الدار الى شاطئ دجلة بأمر الوزير المذكور، فقطع الطريق مقدم إيوان هذه المدرسة العجيب ذي الزخرف البديع، وبنى داود باشا في القسم الأعلى من الدار مسجدا عرف بمسجد الآصفية الى اليوم. وفيه قبر قاضي القضاة عزّ الدين الحسن بن القاسم النيلي قائم حتى أيامنا، فليس هو بقبر الكليني ولا قبر المحاسبي).
(١) (هو أبو الحسن بن سنجر بن قطب الدين أبي اليمن عبد الله البغدادي الحنفي، ولد ببغداد سنة ٦٦٠ هـ‍ أو سنة ٦٦١ هـ‍ ونشأ بها وسمع الحديث وقرأ الفقه الحنفي على مظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب بن الساعاتي في كتابه مجمع البحرين والهداية، وقرأ الفرائض على شهاب الدين عبد الكريم بن بلدجي وأبي العلاء محمود الفرضي الكلاباذي. وأصول الفقه على عفيف الدين ربيع بن محمد الكوفي، والسرّاجية على الشيخ شمس الدين محمود بن أبي بكر البخاري ودرس علم الشريعة عموما على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري النوجاباذي -

<<  <  ج: ص:  >  >>