للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقيه الزاهد.

كان فاضلا أديبا، فقيها زاهدا، وقدم تقدم نسبه في ذكر أخيه، وكان فخر الدولة مكي يقول الشعر ونظم كتاب «مختصر الخرقي» على مذهب الامام أحمد بن حنبل، ومن شعره في مرثية أخيه:

سمح الزمان بندبه ... لما أصيب بندبه

وبكته عينا تربه ... لما ثوى في تربه

ولما مات الوزير خرج عن بغداد على سبيل السياحة والتنزه وسكن الموصل مدّة ثم صار يتنقل في نواحيها وبلدان الجزيرة الى أن توفي بقرية باوشنايا بنواحي الموصل في ذي الحجة سنة سبع وستين وخمسمائة.

٢٤٩٥ - فخر الاسلام ابو بكر ملكداذ (١) بن علي بن أبي عمرو الخباز

العمركيّ القزويني، الفقيه المدرس.

ذكره إمام الدين الرافعي في مشيخته (٢) وقال: ربما كتب لنفسه «عبد الله»، إمام خطيب قنوع ورع، ملازم لسيرة السلف الصالح، سمع بنيسابور أبا بكر ابن خلف، وبهراة أبا عطاء المليحي (٣) وبأصفهان أبا علي الحدّاد وغيرهم، وتفقّه على محيي السنّة [الحسين بن مسعود] وعلى القاضي أبي سعد الهروي ومدحه محمد


(١) ترجمه أبو سعد السمعاني والسبكي في الطبقات الكبرى «ج ٤ ص ٣١١» والرافعي في التدوين وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم ٤٤٤ و ١٧.
(٢) (في الطبقات: ذكره في كتابه الأمالي» وقد اختصر المؤلف كلام الرافعي).
(٣) (المليحيّ منسوب الى المليح أي الصبيح الجيّد وهو أبو عطاء عبد الأعلى بن أبي عمرو عبد الواحد، أبوه شيخ محيي السنة البغوي كما في المشتبه للذهبي «ص ٥٠٣» وكان قد قال في البغوي: «ومحيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد البغويّ ابن الفرّاء صاحب التصانيف».ص ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>