للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان كثيرا ما ينشد أبيات الحماسة:

يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا

فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا ... كفى بالممات فرقة وتنائيا

إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها ... فقدت صديقي والبلاد كما هيا

[٢٥٠٣ - فخر الدين أبو الفتوح نصر بن عبد الحميد بن غالب الهيتي الخطيب.]

ذكر بسنده قال: كان النبيّ (١) صلّى الله عليه وسلّم - إذا صلّى على جنازة يقول: «اللهمّ اغفر لحيّنا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا، اللهمّ من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفّيته منا فتوفّه على الإيمان، اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تضلّنا بعده».

٢٥٠٤ - فخر الدين أبو المعالي نصر بن علي بن محمد، الشيرازي الفارسي،

يعرف بالرويم المفسّر. (٢)

ذكره عماد الدين الأصفهاني في الخريدة وقال: فخر الدين الخطيب فارس فارس في اللغة والنحو، وواحد شيراز في الإثبات والمحو، له تصانيف في تفسير القرآن وشرح الإيضاح، وكان يخطب في كل جمعة بخطبة من انشائه لا يعيدها مرة أخرى، قرأ على تاج القراء محمود بن حمزة الكرماني ومن تصانيفه كتاب


(١) والحديث المذكور رواه أحمد في المسند وأبو يعلى فيه والبيهقي في السنن وسعيد بن منصور في سننه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه كما في كنز العمال ٥٨٦/ ١٥ برقم ٤٢٣٠٠.
(٢) ترجمه ياقوت في معجم الادباء «مختصر الجزء ٧ ص ٢١٠» والقفطي في إنباه الرواة «ج ٣ ص ٣٤٤» والسيوطي في بغية الوعاة ص ٤٠٣ والجزري في طبقات القرّاء «ج ٢ ص ٣٣٧» وفي عامّة المصادر أنّه أبو عبد الله ابن أبي مريم، لا رويم، أمّا رويم المقرئ فهو من أعلام القرن الثالث. وذكر حاجي خليفة أنّه أتمّ كتابه «الموضح» سنة ٥٦٢ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>