للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأثنى مولانا تاج الدين أيضا.

١١٤ - عزّ الدين أبو علي الحسن بن أبي القاسم بن يوسف الحلبي الأديب. (١)

كان من محاسن الدهر، كاتبا حاسبا رأيت بخطّه.

أحوجني الدهر إلى معشر ... ما فيهم للخير مستمتع

إن حدّثوا لم يفقهوا لفظة ... أو حدّثوا ضجّوا ولم يسمعوا

تكرّمي اخّرني عنهم ... من ذنبه الإحسان.

١١٥ - عزّ الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن أحمد السمرقندي الفقيه.

كان من الفقهاء العلماء النبلاء، أنشد في درسه:

ما لي إذا قلت ألف خير ... للناس في الناس أهملوه

وإن أتت غلطة بشرّ ... مني لهم قيل حاربوه


- وأخذ قراءات القرآن عن المبارك بن عبد الله الموصلي وعلم الأدب على الحسين بن إياز وحفظ اللمع لابن جني والألفية والمفصل للزمخشري وأصول ابن الحاجب وصار ببغداد رئيس الحنفيّة وعالم العراق ومدرّس المستنصرية، وله كتابة فائقة وأشعار مقبولة، وأرجوزة في الفقه وشرح قريبا من ثلثي الجامع الكبير للبخاري ودرّس بمشهد الامام أبي حنيفة مضافا الى التدريس بالمستنصرية وكان فصيحا ذكيا كبير الشأن على ما قال الذهبي وغيره «الدرر الكامنة ٣: ٥٤» ومنتخب المختار من ذيل تاريخ ابن النجار «ص ١٤١» وأعيان العصر وأعوان النصر للصفدي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ٥٨٥٩ الورقة ١٩٩» وذيل تاريخ الذهبي لابن قاضي شهبة «نسخة دار الكتب المذكورة ١٥٩٨ الورقة ١١٥» والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ج ١ ص ٣٨١). توفي سنة ٧٥٠.
(١) في الدر الكامنة: حسن بن أبي القاسم بن حسن البغدادي ثمّ الحلبي أبو علي الواعظ المؤدّب سمع من أبي المكارم النصيبي الشمائل ومات في ربيع الأوّل سنة ٧٣١ وكان مولده سنة ٦٥٣.انتهى فلعلّه هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>