للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استولى هولاكو على العراق خرج إليه فأعطاه الفرامين (١) وخلصوا بأهلهم أجمعين وسنذكر أولاده الأكابر على ترتيب الكتاب.

١١٨ - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي (٢) الكاتب

المؤرخ المعدّل


(١) (هذا دليل على اتّصالهم بالتتار قبل استيلاء هولاكو على بغداد ولعلهم كانوا يطلعون التتار على أحوال الدولة العباسية، جاء في خبر استيلاء هولاكو على بغداد سنة ٦٥٦ هـ‍ في كتاب الحوادث - ص ٣٢٩ - «وكان ببغداد جماعة من التجار الذين يسافرون إلى خراسان وغيرها قد تعلقوا من قبل على أمراء المغول وكتب لهم فرامين، فلما فتحت بغداد خرجوا إلى الأمراء وعادوا ومعهم من يحرس بيوتهم والتجأ إليهم جماعة من جيرانهم فسلموا».وقد ذكر مؤلف الحوادث منهم بيت مقلد بن أحمد بن الخرداذي التاجر المتوفى سنة ٦٥٢ هـ‍ أي قبل واقعة هولاكو بأربع سنوات) «ص ٢٥٩».
(٢) (منسوب الى قيلوية بكسر القاف وتسكين الياء وضم اللام تليها واو ساكنة وهي كما في معجم البلدان وبفتح القاف كما في تكملة المنذري - قرية من نواحي مطيرآباذ قرب النيل نيل بابل، وهو أبو علي لا أبو محمد كما ذكر المؤلف قال ياقوت: «إليها ينسب أبو علي الحسن بن إسماعيل القيلويّ».وقال بعد ذلك: «وقيلوية قرية بنهر الملك» وفي مراصد الاطلاع زيادة «تعرف بقيلوة».والظاهر أن النسبة الى وزن الثانية هي الغالبة أي القيلويّ. وقال زكي الدين المنذري في التكملة «هي قرية بأرض بابل بين مطيرآباد والنيل وليس هو من قيلوية النهروان ولا من قيلوية التي من قرى نهر الملك».فعلمنا أن في العراق يومئذ ثلاث قيلويات، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة في الأنساب ولا استدركها عزّ الدين بن الأثير في اللباب، أمّا أبو علي الحسن القيلوي فقد ذكره سبط ابن الجوزي في المرآة «٨: ٦٩٦ طبعة حيدرآباد» قال في وفيات سنة ٦٣٣ هـ‍: «وفيها توفي القاضي القيلوي البغدادي الفاضل الكاتب - واسمه الحسن بن محمد - وقيلويا قرية من قرى بغداد. ولد القاضي بالنيل بالعراق في سنة ٥٦٤ هـ‍، وكان فاضلا، كثير الأدب، مليح الخط، عارفا بالتواريخ وأيام الناس، حسن الصورة، متواضعا، دينا صالحا. حكى لي ولده نجم الدين أبو الحسن علي بقاسيون في -

<<  <  ج: ص:  >  >>