للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في «المذيل» وقال: كان أبوه من ثغر فراوة وسكن نيسابور وولد محمد بها وهو إمام فقيه مناظر، واعظ محدث، ظريف الجملة، حسن الأخلاق والمعاشرة، مكرم لأهل العلم، خصوصا الغرباء، ما رأيت في شيوخي مثله، سمع صحيح مسلم من أبي الحسين عبد الغافر الفارسي وصحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيّار (١)، وسمع بنيسابور جماعة كثيرة من الأئمة، منهم أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو القاسم عبد الكريم ابن هوازن القشري وأبو المعالي عبد الملك الجويني وأبوه ومن لا يحصى كثرة، ورد بغداد حاجا وسمع بها من أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيره وكان قد تفرد بعدة كتب من تصانيف أحمد البيهقي مثل «دلائل النبوة» و «البعث والنشور» و «الأسماء والصفات» وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. قال: وأذكر أنا في شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة حملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصراباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف، فبعد أن فرغ القارئ من الكتاب بكى ودعا وقال: لعل هذا الكتاب [آخر ما] يقرأ عليّ ... وتوفي في ضحوة يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة.


= أعلام النبلاء ٦١٥/ ١٩: ٣٦٢ ودول الاسلام، طبقات السبكي، العبر، المنتظم، الوفيات، معجم البلدان (فراوة)، الوافي، الشذرات، الكامل. وسيعيد ترجمته في كمال الدين.
(١) العيّار من كبار الصوفية والمحدثين توفي سنة ٤٥٧، مترجم في سياق تاريخ نيسابور والإكمال وتاريخ دمشق وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>