للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦١٤ - فلك الدين أبو طاهر سليمان بن عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي

الشاعر.

كان من الشعراء الادباء له شعر كثير في سائر الفنون. من ذلك قوله:

قدومك مهد للقلوب مسرّة ... كأنّك غيث جاد في زمن المحل

يحل الحجى والعلم والحلم والنهى ... وبذل الأيادي والجزيل من الفضل

بخير جناب أنت فيه ومنزل ... حللت به رحب الفنا طيّب سهل

٢٦١٥ - فلك الدين أبو المظفر (١) سنقر بن عبد الله الناصري يعرف بالطويل،

الأمير.

كان من الفرسان الشجعان، سيء الاخلاق، عبوس الوجه شديد الانتقام، أقطعه الناصر لدين الله دقوقا وتكريت وبين النهرين وكان محترما له قرب واختصاص من مخدومه، وكانت له ملطفات تصل منه الى الناصر في المصالح وغيرها، لا يقف الوزير عليها، وكان مع شدّة تعسفه وتعجرفه كريم الكف محبا للفقراء، توفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة بدقوقا.


(١) (تقدم ذكره استطرادا واعتمادا في الفلك باسم آقسنقر وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر غير مرّة وذكر ترجمته في وفيات سنة ٥٩٦ هـ‍ «ص ٢٧»، وذكره الذهبي في تاريخه، وكان من كبار أمراء الدولة العباسيّة، وكان له في البعث العسكري الذي بعثه الناصر لدين الله مع وزيره مؤيد الدين ابن القصّاب سنة «٥٩٠ هـ‍» لاحتلال خوزستان والعراق العجمي، الأثر المحمود، واتهم بقتل أبي بكر محمد بن عبد اللطيف الخجندي رئيس اصفهان، لخروجه على الامامة العباسيّة كما يفهم من تاريخ ابن الدبيثي). وستأتي ترجمة ابنه محمد وتقدم ذكر ابنته ختا خاتون وزواجها بعلم الدين قزل فراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>