للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أديبا كتب الكثير بخطّه [منه]:

أفدي الذين غدوا عنّا فبعدهم ... أشدّ وقعا من الصّماء في كبدي

في كلّ يوم على الأعواد وفدهم ... إلى التناسي وما ينسون من عدد

فإن صبرت فموقوف على جزع ... وإن جزعت فما يغني عن الكمد

٢٧٠٩ - القائد أبو عبد الله محمد (١) بن خليفة السنبسيّ الشاعر.

ذكره عماد الدين في الخريدة وقال: شاعر مسبوك النقد، جيّد الشعر، سديد البديهة، شديد العارضة، يتفق له أبيات نادرة ما يوجد مثلها وكان شاعر سيف الدولة صدقة فلما قتل صدقة مدح دبيسا (٢) ولده، فلم يحسن اليه فقدم بغداد، وأقام بها الى أن مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة (٣) ومن شعره:


(١) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه والقفطي في «المحمدون من الشعراء وأشعارهم» وابن شاكر الكتبي في الفوات، وذكره ياقوت الحموي في «النيل» من معجم البلدان وابن الأثير في الكامل وغيرهم، كالصفدي في الوافي بالوفيات «ج ٣ ص ٤٨».وانظر الخريدة والبدر السافر والزركشي ومختصر ابن الدبيثي ص ٢٥.ويستدرك عليه القائد محمد بن عبد الرحمن الخوئي المذكور في ترجمة حفيده عبد الرحيم بن أحمد عماد الدين.
(٢) (هو نور الدولة أبو الأغرّ دبيس بن صدقة بن منصور الأسدي الناشري المزيدي، ملك العرب، أسر في الوقعة التي قتل فيها أبوه ثم أطلق وولي الحلّة وغيرها من البلاد وجرى بينه وبين الخليفة المسترشد نزاع وحرب، وقد استعان ببني سلجوق عليه وكان مخطئا في ذلك فانّ بني سلجوق اتخذوه كالآلة لمقاومة بني العباس، واضطربت أحواله وصار الملك العربي التائه واتصل بالفرنج ببلاد الشام فزاد سيرته قبحا وآل أمره الى أن قتل فتكا واغتيالا بأمر السلطان مسعود بن محمد السلجوقي سنة «٥٢٩ هـ‍» قرب مراغة أو خوي، وسيرته مستفيضة في كتب التاريخ حتى لقد ذكره العماد الكاتب في الخريدة لمعرفته بالأدب).
(٣) (في الوافي بالوفيات وفوات الوفيات «ج ٢ ص ٢٠٠» أنه توفي سنة «٥١٥ هـ‍»

<<  <  ج: ص:  >  >>