للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيّها الشيخ من ينافق خلوة ... يظهر الله ذلك الفعل جلوة

كيف تفتي أنّ السماع حرام ... كيف حلّ السّماع يوم الدعوة؟

عشت ما عشت بين زهد ونسك ... وتسمّيت في الشريعة قدوة

توفي في شهر ربيع الأوّل سنة ست وثمانين وخمسمائة.

[٢٧٣٢ - قدوة الدين أبو حفص عمر بن إلياس بن عبد الله الكرماني الصوفي.]

كان من أصحاب الشيخ العارف محيي الدين محمد (١) بن علي بن العربيّ المغربي وقرأ عليه تصانيفه وكان حسن السيرة، له جماعة من المريدين، وأنشد بعض الأصحاب من شعر ابن العربيّ قوله من أبيات:


= المعروف بابن الخيارى - بضبط قلم ابن الفوطي - وهو الخيارى نصّا كما في المشتبه للذهبي «ص ١١٩، ١٩٣» ولد بباب البصرة من غربي بغداد سنة «٥٣٥ هـ‍» وسمع الحديث وأتقن الأدب وقال الشعر وروى الحديث وتوفى سنة «٦١٧ هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي وغيره، وقد ترجمه المؤلف في الجزء الخامس من كتابه وجاء في نسخة الأوقاف من طبقات الحنابلة «ورقة ٢٤٦» أبو عبد الله الخياري. «ج ٨ ص ٥٤» قال سبط ابن الجوزي في ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل: «كان يتقرب الى أهل مذهبه ولا يقبلونه ويتلطف بهم ويؤذونه فحكى لي أبو عبد الله ابن الخياري من أهل [باب] البصرة، عن أبيه عن جدّه قال: اجتاز ابن عقيل بباب البصرة وهي محلة السنة فوجد إنسانا من أهل المحلة يبول قائما والبول يجري على ساقه، فقال له: افعل قاعدا فقد اتلفت ثيابك ورجليك وقد نهي النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أن يبول الرجل قائما. قال: فعرفه فنظر اليه وقال: امش امش المقدم أبو بكر. يعني انهم يتهمونه بالتشيّع).
(١) (هو الزاهد المتصوف المشهور الحافظ المذكور، ولد سنة «٥٦٠ هـ‍» بالأندلس وسمع بها ورحل الى الشرق وأقام فيه بعد ياحات كثيرة، ذكره ابن الدبيثي قال: «قدم بغداد سنة ثمان وستمائة وكان يوما اليه بالفضل والمعرفة والغلب عليه طريق أهل الحيقة».وألف كتبا في التصوّف والتذكير، وتوفي سنة «٦٣٨ هـ‍» بدمشق وترجمته معروفه في كتب التاريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>