للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٠٣ - قطب الدين أبو الحارث سنجر (١) بن عبد الله الناصري ملك

خوزستان، أمير الحاج.

ذكره شيخنا تاج الدين في ملوك خوزستان وقال: ربي في دار الخلافة وحظي عند الناصر، وقرّبه وأقره وزوجه بابنة مجير الدين (٢) طاشتكين وولاه إمارة الحاج سنة تسع وثمانين وخمسمائة وأقطع الحويزة ثم اشترك مع حميه في الولاية ولم يزل مشمولا بالإحسان الى أن زيّن له الشيطان العصيان فتوجه مؤيد الدين القمي وعزّ الدين نجاح اليه فهرب الى شيراز الى ابن دكلا (٣) فكوتب في ذلك فأنفذه وقيّد وسلسل وأحضر الى الديوان فعفا عنه وخلع عليه وكانت وفاته في شوال سنة عشر وستمائة (٤).


(١) ترجمه أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وذكره ابن الأثير في الكامل ج ١٢، وابن الساعي في الجامع، والصفدي في الوافي ٤٧٥/ ١٥: ٦٤٢.
(٢) (هو الأمير أبو سعيد طاشتكين بن عبد الله التركي المستنجدي، مملوك الخليفة المستنجد با لله ترجمه المؤلف في «مجير الدين» من الجزء الخامس، بقي في ولائه لبني العباس وقدموه وأمّروه وجعل أمير الحاج والحرمين وحج بالعالم الإسلامي الشرقي ستا وعشرين حجة، وكانت الحلة إقطاعا له وسمع الحديث النبوي في جماعة من الشيوخ، وسعى به ابن يونس الوزير فحبسه الناصر لدين الله مدّة ثم تبيّن له أنه بريء فأطلقه وولاه خوزستان وأعاده الى إمارة الحاج وهو الذي أثنى عليه ابن جبير لحسن رعايته للحاج، وكان شجاعا خيرا صالحا حسن السيرة قليل الكلام يمضي عليه الاسبوع ولا يتكلم، توفي سنة «٦٠٢ هـ‍»، ودفن بالنجف وسيرته معروفة في التواريخ).
(٣) ستأتي ترجمة مظفر الدين دكله صاحب شيراز فلعل هذا ابنه.
(٤) (في تاريخ ابن الدبيثي: «وصلي عليه ... بجامع القصر الشريف وحضره أرباب المناسب والفقهاء والعلماء وتقدم في الصلاة عليه قاضي القضاة أبو القاسم الدامغاني، وحمل إلى الجانب الغربي فدفن بمقبرة الشونيزي).

<<  <  ج: ص:  >  >>