للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللغة وصنّف كتابا سمّاه «كتاب العنوان» وله رسالة في مدح أبي طاهر السّلفي، فمن شعره في مدحه قوله:

لولاك ما بسط المقال لساني ... ولما تهذّب خاطري وجناني

منها:

ألبستني من عزّ فضلك حلّة ... فأنا أتيه بها على الأقران

في أبيات وتوفي بالإسكندرية سنة ست وثلاثين وستمائة.

٢٨٣٤ - قطب الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين عتيق بن عبد

اللطيف العتيقي التبريزي، المفسر الواعظ (١).

كان من أعيان علماء أذربيجان وفرسان الفصل يوم الرهان، من البيت المعروف بالفضل والإحسان، أجاز له ولأهله الإمام الناصر لدين الله رواية كتاب «روح العارفين» قرأت بخطه على كتاب له:

ما قصّرت همة بلغت بها با ... بك يا ذا الندى وذا الكرم

حسبي بودّيك إن ظفرت به ... ذخرا وعزّا يا واحد الأمم

وهو (٢) ممن أجاز له الامام الناصر لدين الله مع والده وأهل بيته، حضرت مجلسه واستدعاني إلى داره وكتب لي الإجازة بخطه وكان يفسر القرآن بالمناوبة بينه وبين أخيه شرف الدين ولم أر في تبريز من يماثله في العلم والحشمة والمروءة، وأعطاني وبعث لي مدة مقامي بتبريز وتوفي في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وستمائة، ورثاه شيخنا رشيد الدين يحيى بن زيد بن المشهدي بقوله:

إن طحنت حبة قلبي فقد ... دارت رحا الموت على القطب

يا أوحد الوعاظ فوق الثرى ... لأنت لي أوعظ في الترب


(١) ستأتي ترجمة أبيه في موضعها.
(٢) (ورد الخبر مكررا هكذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>