للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الأدب على [أبي] البركات عبد الرحمن ابن الأنباري وغيره وقدم الموصل وتفقه بها على القاضي أبي الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم ابن الشهرزوري وغيره، روى عنه أبو المجد [عماد الدين إسماعيل بن هبة الله] ابن باطيش وله شعر، وتوفي بدمشق يوم الجمعة رابع ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن بجبل قاسيون.

٢٨٤٠ - قطب الدين أبو الحارث عبد الغني بن طاهر بن علي القومساني

المحدث (١).

أورد بسنده عن جابر قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله» ثم قرأ: «إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين» وفي رواية: «احذروا دعوة المؤمن وفراسته فإنه ينظر بنور الله وبتوفيق الله» وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «اتقوا فراسة العلماء فانهم ينظرون بنور الله، إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم».

٢٨٤١ - قطب الدين أبو الفضائل عبد القادر بن حمزة بن ياقوت الأهري،

الحكيم الصوفي.

كان من الحكماء الصوفية المتألهة، سافر في صباه على قدم التجريد والتحصيل، ودخل خراسان وفارس وقرأ على الامام فخر الدين الرازي بهراة ودخل بغداد في أيام الامام المستنصر با لله. ولما رجع من سفره الطويل استدعاه بهاء الدين الكليبري وعمّر لأجله مدرسة لطيفة، ليشغل أولاده بها، وأدرّ له الأرزاق فأقام بها مديدة ثم رجع الى أهر متوفرا على التحصيل والإفادة وقصده


(١) قومسان من نواحي همذان. والحديث الأول والثالث قد ورد نحوهما عن أبي سعيد وأبي أمامة وابن عمر وغيرهم كما في كنز العمال ٨٨/ ١١، والثاني رواه ابن جرير وأبو نعيم عن ثوبان كما فيه أيضا. وسيعيد الأولان تحت الرقم ٤٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>