للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو مضى الكلّ منيّ لم يكن عجب ... وإنّما عجبي في البعض (١) كيف بقي!

١٤٤ - عزّ الدين أبو جعفر الحسين بن سعد الله بن أبي السعادات حمزة بن

سعد الله العبيدليّ المشهدي التاجر. (٢)

من أكابر السّادات، رأيته بتبريز وقد كان سافر في تجارة إلى بلاد الشام.

أنشدنا:

أسنى ليالي الدهر عندي ليلة ... لم أخل فيها الكأس من إعمال

فرّقت فيها بين جفني والكرى ... وجمعت بين القرط والخلخال

١٤٥ - عزّ الدين أبو محمد الحسين بن خرميل الغوري سلطان زابلستان. (٣)

كان قد ولي بلاد غرشستان وله العدل التام الوافر، وكان منعما محسنا على من يقصده، ذكروا انّ بعض أهل بغداد سافر عن العراق وقصده وأنشده:


(١) (الصواب «للبعض» فانه يقال «عجب له» لا عجب فيه).
(٢) وسيعيده بعد ترجمة.
(٣) (أخباره في الكامل لابن الأثير، كان من ولاة الدولة الغورية فخامر عليها وانتهى أمره الى أن قتل صبرا سنة ٦٠٤ هـ‍ وله ذكر في الجامع المختصر لابن الساعي ٩: ٢٣٩). و (زابلستان: بضم الباء وكسر اللام وإهمال السين، كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان. وهي البلاد التي قصبتها غزنة. معجم البلدان). و (غرشستان بفتح الغين المعجمة وكسر الشين المعجمة وتسكين السين المهملة، والعوام كانوا يسمونها غرجستان وهي ناحية واسعة كثيرة القرى بها عشرة منابر أجلها بشبسين وفيها مستقر الشار [أي الملك] ولهم نهر وهو نهر مرو الروذ (معجم البلدان) والبقعة الجبلية العظيمة التي في شرقي غرجستان أي غرشستان وجنوبها كانت تعرف ببلاد الغور، تمتد من هراة الى الباميان وتخوم كابل وغزنة. لسترنج في بلاد الخلافة الشرقية).

<<  <  ج: ص:  >  >>