للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو خسرو بن تليل الذي تقدم ذكره. [مدحه] حسّان بن نمير عرقلة الدمشقيّ (١) في قصيدة:

ويمم قطب الدين خسرو فإنه ... لسائله ما زال مرتعه خصبا

فتى يعشق العليا مذ كان يافعا ... ومن أجلها يستعذب الطعن والضربا

أشد الورى بأسا وأنداهم يدا ... أسدّهم رأيا وأشجعهم قلبا

٢٨٦٣ - قطب الدين أبو الحسن قايماز بن سيف الدين سنقر بن عبد الله

الرومي المخيم مولى ابن جوانويه.

ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: كان له فضل وتمييز وله معرفة بعلم النجوم، سمع سعد الخير بن محمد الأنصاري وطبقته، وسمع منه إبراهيم (٢) بن علي بن بكروس وكانت وفاته في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بالشونيزية.


(١) توفي سنة ٥٦٠ له ترجمة في الفوات وتاريخ دمشق والعبر والسير. وفي غالب المصادر: ابن تميم.
(٢) (كنيته أبو محمد، ولد سنة «٥٧٧ هـ‍» ببغداد وسمع الحديث وتفقه على مذهب أبي عبد الله بن حنبل وبرع فيه وأفتى وناظر وكتب وشهد عند قاضي القضاة سنة «٥٩٦ هـ‍» قال ابن الدبيثي: «وروى القليل إلا أنه أدخل نفسه فيما لا يليق به فغض من نفسه».توفي سنة «٦١١ هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي المذكور والمنذريّ وسبط ابن الجوزي وأبو شامة وابن رجب في طبقاته قال: «ثم إن الله مكر به فصار صاحب خبر بباب النوبي ورمى الثوب الواسع ولبس المزنّد وتقلد السيف وظلم وفتك في المال والحريم، وضرب جماعة بالخشب ورماهم في دجلة وما كان يأخذه في أذى مسلم لومة لائم وولي نيابة الباب فكان مآله إلى أن ضرب بالخشب حتى مات تحت الضرب ... ورمي به في دجلة ليلا، وسرّ الناس بموته لأنه فتك في المال والحريم» وترجمه الذهبي وذكر شيئا من سوء سيرته).

<<  <  ج: ص:  >  >>