للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الغريب صاحب الزوجتين».

٢٨٩١ - قطب الدين (١) أبو المعالي محمد بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن

علي البغدادي يعرف بابن سكينة الصوفي.

ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال كان حافظا للقرآن المجيد كثير التلاوة له، وحجّ مع والده، ولما توفي والده أقرّ على مشيخة الرباط (٢) والنظر في وقفه كان يحب التشبه بأرباب الولايات فرتب حاجب باب المراتب في المحرّم سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ثم عدّل، وفي تعديله يقول فخر الدين ابن الدوامي:


(١) (ذكره المؤلف أيضا استطرادا في ترجمة محيي الدين عبد الله بن إدريس الأنباري من كتاب الميم» قال: «وفي شوال سنة اثنتين وأربعين وستمائة صرف العدل محيي الدين عن نظارة التمور بسؤال منه لذلك ورتب عوضه الشيخ قطب الدين محمد بن سكينة ...». وترجمته في «الحوادث» - ص ٢١٤) وسيأتي ذكر ابنه يحيى في قوام الدين. (ويستدرك «قطب الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد النخعي القوصي خطيب قوص، سمع الحديث من أبي الحسن علي ابن بنت الجمّيزي بقوص سنة «٦٤٥ هـ‍» ودرس الفقه وتولى القضاء والخطابة بقوص وكان أديبا شاعرا من بيت رئاسة وخطابة، وقد أخذت الخطابة منه، وأعطيها الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد. وكانت وفاته بقوص سنة «٦٨٦ هـ‍» كما في تاريخ رجال الصعيد، والوافي «ج ٣ ص ٢٤٠» ومن شعره:
ولما رأيت الجلنار بخده ... تيقنت أن الصدر أنبت رمانا واتّهم بالإغارة على شعر القدماء ومن ذلك هذان البيتان في رثاء أخيه:
فلا والله لا أنفك أبكي ... إلى أن نلتقي شعثا غراتا
فأبكي إن رأيت سواه حيا ... وأبكي ان رأيت سواه ماتا).
(٢) (يعني رباط جدّه لأمه شيخ الشيوخ أبي سعد الصوفي النيسابوري بالمشرعة: مشرعة سوق المدرسة النظامية، وقد ذكرنا أن الرباط كان في موضع خان الباجه جي في سوق الكمرك العتيق من شرقي بغداد الحالية).

<<  <  ج: ص:  >  >>