للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناظر الحلّة السيفيّة. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان من أعيان المتصرفين جلادة وخبرة بالأعمال ومعرفة بالعمال خدم في صباه في مساحة الغلات وقسمتها وتصرّف في أعمال السواد واستنابه تاج الدين علي بن الأنباري فلم يزل على نيابته إلى أن توفي في الأيام المستنصرية، ثم (١) رتب مخرج الأحوال بالديوان فكان على ذلك إلى أن عزل بابن زطينا (٢) الكاتب، ثم رتب في أعمال الحلّة فلم يزل بها وعين عليه (٣) في أعمال شرف الدين إقبال الشرابي في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة، ثم جعله وكيلا في ديوانه وتوفي بالحلّة في مستهل شعبان سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بمشهد علي - عليه السلام -.

١٥٠ - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن بكش بن ينر بن عين الدولة

يعرف بابن كردس الحلّي الناسخ الأديب. (٤)

كتب الكثير بخطه توريقا للناس وكتب الكتب المطوّلة، وكان صحيح الضبط حسن الخط، رأيته وكتبت عنه في حضرة الأمير السعيد فخر الدين أبي


= الشرابي الى وكيله عزّ الدين حسين بن عبدوس بالمسير إلى واقصة ليلقى والدة الخليفة المستعصم عند عودها ...». وأخبار الشرابي في الحوادث والعسجد المسبوك للخزرجي وغيرهما توفي سنة ٦٥٣ هـ‍).
(١) (في الكتابة الأصلية تقديم وتأخير).
(٢) (بنو زطينا من بيوتات النصارى الشهيرة، ولهم نسب متصل بالنعمان بن المنذر ملك الحيرة وسنعود إلى ذكرهم. والظاهر أنّ المراد هنا «جبريل بن زطينا» المذكور في الحوادث والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي).
(٣) (يعدّي هذا المؤرخ ومعاصروه «عيّن» بحرف الجرّ «على» لا بنفسه، بمعنى «رتّب ونصب»).
(٤) لم أجد لعين الدولة جدّة ترجمة وانظر تراجمة فخر الدين علي بن بكمش.

<<  <  ج: ص:  >  >>