للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيبك من فقيه أو سفيه ... ففي هذا وذا حصن وحسن

فإن سالمت فالفقهاء حسن ... وإن حاربت فالسفهاء حصن

وما استوفى شروط الحزم إلا ... فتى في خلقه سهل وحزن

[٢٩٢٠ - قطب الدين محمد بن ياسر بن هبة الله المرندي الصوفي]

كان من ظرفاء الصوفيّة ذو [ي] القول المقبول والكلام المعسول. وكان إذا سافر يعتمد على ركوب بهيمة له ويقول: قلبي يحمله جسمي وجسمي يحمله حماري وأنا بين ذينك أداري وأماري وأنشد:

تكثّر من الإخوان ما اسطعت إنّهم ... عماد إذا استجدتهم وظهور

فليس كثيرا ألف خلّ وصاحب ... وإنّ عدوا واحدا لكثير

٢٩٢١ - قطب الدين (١) محمد بن يحيى بن اسماعيل المروزي يعرف بالطبسي

الخطيب.

كان خطيبا مصقعا جمهوري الصوت فصيحا ومن كلامه: «الحمد لله العظيم الذي السماوات مطويات بيمينه والأرض جميعا قبضته (٢)، الحكيم الذي إذا


(١) (ذكره علي بن زيد البيهقي في أساتذته قال: وكان علم الحكمة عندي غير نضيج وعدت الى بيهق وفي العين قذى من نقصان الصناعة فرأيت في المنام سنة ثلاثين [وخمسمائة] قائلا يقول: عليك بقطب الدين محمد المروزي الملقب بالطبسي النصيري، فمضيت إلى سرخس وأقمت عنده وأنفقت ما عندي من الدنانير والدراهم وعالجت جروح الجرحى بتلك المراهم وعدت الى نيسابور في ال‍ ٢٧ من شوال سنة «٥٣٢ هـ‍» وأقمت معه بنيسابور حتى أصابه الفلج (كذا) وذلك في رجب سنة «٥٣٦ هـ‍» فعدت الى بيهق في شعبانها ...».معجم الادباء ج ٥ ص ٢١٠).
(٢) (في الأصل «والأرض قبضته جميعا» وقد قدم وأخر في الآية كما هو ظاهر).

<<  <  ج: ص:  >  >>