للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في شيوخه (١) ولم يحسن الثناء على دينه وزعم أنه كان يشرب الخمر (٢) سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وطبقته وكان له في الوعظ اللسان الطلق وضرب به المثل في الوعظ وقال في أول يوم جلوسه ببغداد - وقد أكثروا السؤال عن الآراء والمذاهب -:

«اجتمعوا واسمعوا واسكنوا واسكتوا فأنا العبّادي لا العنادي، وكان أبي قديما عندكم (٣) وأنا من ذلك البحر قطرة وما زلت على الفطرة ولم تلحقني فترة وكل كلمة مني درّة على الدوام لا على النّدرة» وتوفي بعسكر مكرم في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة (٤).

٢٩٣٦ - قطب الدين أبو عبد الله مقبل بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه

الكاشغري الأمير.

قد ذكر والده وإخوته، وكان قطب الدين شابا متنعما جميل الأخلاق، كريم الكف، حسن الصورة، عارفا بطرائق الموسيقى وضرب العود والجنك، وكان مع ذلك محبا للعلماء مفضلا على الفضلاء، رأيته بتبريز سنة أربع وستين وستمائة وهو


(١) لم يرد ذكره في التحبير المطبوع مؤخّرا بل هناك ترجمة مشابهة له في اسمه واسم ابيه ونسبته، نعم هذا الكلام مذكور في الأنساب.
(٢) (وقال: «وطالعت بخطه رسالة جمعها في اباحة الخمر وشربها» ونقل كلامه ابن خلكان وذكر السمعاني أيضا أنه لم يكن موثوقا به في دينه وتناوله لسان مؤلف «لسان الميزان» ج ٦ ص ٥٢ وعزا تصنيفه المذكور الى مؤلفات النبيذ المختلف فيه، وقد تقدم ذكره في الكتاب استطرادا).
(٣) (قدم بغداد سنة «٤٨٦ هـ‍» وله أخبار طريفة ذكرها ابن الجوزي في المنتظم «ج ٩ ص ٧٥» وسبطه في ترجمته في وفيات سنة «٤٩٦ هـ‍» ج ١٠ ص ٤، ولاحظ المنتخب من السياق والأنساب أيضا.
(٤) (ونقل الى بغداد فدفن بالشونيزية).

<<  <  ج: ص:  >  >>