للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بيت الرياسة والتقدم والعدالة، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي ابن أنجب في تاريخه وقال: رتب العدل عزّ الدين أبو المكارم وكيلا للجهة ام الامام المستعصم بالله في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين وستمائة وخلع عليه ورفع بين يديه غاشية (٤) ومضى إلى باب الحجرة العتيقة وكان مغلقا منذ الإمام (٥) الناصر ففتحه ورتّب به جماعة من البوابين والفراشين، وأجرى برسم هذا الموضع من المخزن كل يوم ثلاثمائة رطل من الخبز ومائة وخمسين (كذا) رطلا من اللحم، وعزل عن الوكالة في شوال سنة إحدى وأربعين ورتب عوضه أخوه تاج الدين أبو الحسن عبيد الله، قال: وفي سنة تسع وأربعين فتح عزّ الدين رباطا كان أنشأه مجاورا لداره بقراح ابن أبي الشحم وأسكن به جماعة من الصوفية وأجرى لهم الجرايات من خالص ماله، وأنشأ به خزانة للكتب النفيسة والخطوط المنسوبة وجعل النظر فيها للأد.


(٤) (هي قطعة من القماش النفيس المزركش ترفع بين يدي الفارس السائر منشورة مبسوطة ممسكة من أطرافها).
(٥) (أي منذ عهد الامام الناصر. وخبر جعله وكيلا لأم الخليفة مذكور في الحوادث (ص ١٧٨) الذي سميناه غلطا «الحوادث الجامعة».وقد توفي بعد احتلال هولاكو لبغداد سنة «٦٥٦ هـ‍» كما في الحوادث ص ٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>