للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مليحا وقد ذكرنا والده شيخ الشيوخ، ذكره شيخنا تاج الدين وقال: كان ممن يدخل في خدمة والده الى دار الخلافة. قال: وفي منتصف شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وستمائة كان العقد في دار الأمير يزدن (١) [بن قماج] المنعم بها على شيخ الشيوخ، لولده قوام الدين أبي العز على زيشي ابنة داية بعض بنات الخليفة وتولّى العقد القاضي بهاء الدين محمد بن اللمغاني على صداق خمسين ألف دينار وخرج مع زوجته من الملابس والقماش ما ينيف على مائة ألف دينار وأنفذ لقوام الدين خلعة من ملابس الخليفة.

[٣٠٧٩ - قوام الدين أبو طالب عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز الدمشقي.]

روى باسناد يرفعه الى [أبي] عبد الرحمن السلمي قال (٢): سمعت عثمان بن حنيف رضي الله عنه يقول: «جاء رجل الى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليعلمه صلاة الحاجة فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهمّ اني أسألك وأتوجّه بنبيك محمد - صلّى الله عليه وسلّم - نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي - عزّ وجلّ - في حاجتي هذه لتقضي لي فاللهمّ شفّعه بي».


- و ٢٨٣ و ٢٨٦ و ٣٢٨ توفي مقتولا سنة ٦٥٦ في استيلاء التتار على بغداد.
(١) (والأمير يزدن بن قماج التركي أخو الأمير علاء الدين تنامش المتقدم ذكره، كان من أكابر أمراء الخليفة المستنجد با لله، وهو الذي أجلى بني أسد من الحلة والبطائح «سنة ٥٥٩ هـ‍» وقتل منهم أربعة آلاف رجل، وكان ممن واطأ جماعة من أرباب الدولة على إدخال المستنجد الحمام مع إصابته بالحمى المحرقة سنة «٥٦٦ هـ‍» حتى هلك، وفي سنة ٥٦٩ هـ‍ خرج لحرب بني حزن من خفاجة، وكانت وفاته في السنة نفسها، ووقعت بسبب وفاته فتنة مذهبية بواسط. ذكر ذلك كله ابن الأثير في الكامل وله ترجمة في المنتظم).
(٢) والحديث المذكور روى نحوه الترمذي تحت الرقم ٣٥٧٨ وأحمد في المسند وابن ماجة والحاكم كما في ج ٦ ص ٥٢١ من كنز العمال وكان في الأصل هنا: عن عثمان بن عفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>