للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بيت الحكم والقضاء والعلم وهو ابن مولانا نصير الدين الذي أرسله سلطان الشرق (١) إلى بلاد الشام سنة ثمان وتسعين وستمائة، وقدم عزّ الدين حسين مدينة السلام لما ولي والده صدرية الوقف ورتّبه ناظرا في الخلاطية (٢) وهو شاب كيّس عارف بالحساب.

١٧١ - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن المهنّا العلويّ العبيدلي الحلي

الفقيه الأديب.

من السادة الأكابر، وقد تقدم نسبه في ترجمة أخيه شيخنا جمال الدين وذكره في مشجّره الذي قرأته عليه سنة إحدى وثمانين وستمائة، وقال: كتب إليّ أخي عزّ الدين حسين من دمشق:

شغلت نفسي عن الدنيا ولذتها ... فأنت والقلب شيء غير مفترق

وحقّ من أوجد الدنيا وزيّنها ... وصوّر العالم الأنسي من علق

لقد هجرت لذيذ النوم بعدكم ... أساهر النجم حيرانا إلى الفلق

فان تطابقت الأجفان عن سنة ... سهوا رأيتك بين الجفن والحدق

قال: وتوفي سنة خمس وسبعين وستمائة.

١٧٢ - عز الدولة أبو الحسين بن المفضل بن أبي الحسين يوسف يعرف بابن

السيكري الاسرائيلي الكرخي.


(١) يعني محمود غازان.
(٢) (يعني تربة سلجوقي خاتون بنت قليج ارسلان السلجوقي زوج الخليفة الناصر لدين الله توفيت سنة ٥٨٤ وأنشأ الناصر لها تربة ووقف فيها خزائن كتب نفيسة وكانت في الجانب الغربي على دجلة عند محلّة الجعيفر الحاليّة بمشرعة الكرخ وقد أكلتها دجلة شيئا فشيئا مع الرباط الذي أنشأته فلم تبق لها أثرا).

<<  <  ج: ص:  >  >>