للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله محمد بن النجّار في تاريخه وقال: تولّى الكتابة ومعاملاتها مدّة، وكان عارفا بأنواع الكتابة. قال: وانقطع عن العمل ولزم بيته، وكان أديبا فاضلا، توفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

٣٢٦٤ - كافي الدين أبو عبد الله محمّد بن أبي الفرج الهمذانيّ الفقيه المدرّس

سمع البخاريّ. (١)

كان من الفقهاء الادباء، قرأت بخطّ بعض الأدباء: أنشدنا كافي الدين أبو عبد الله بن أبي الفرج الهمذانيّ:

أقول لأحداث الليالي وصرفها ... وقد اقصدتني بالخطوب النواقر (٢)

رويدك عنّي لا تحلّى بساحتي ... فلي من علاء الدّين أكرم ناصر

٣٢٦٥ - كافي الدين أبو نصر محمّد بن عليّ بن منصور البغداديّ الكاتب.

كان كاتبا سديدا حافظا لمقطّعات الأشعار ومحاسن الأخبار، أنشدني في بعض مخاطباته يذمّ كاتبا:

إن الأمور وإن دارت به لكما ... تدور بالبقر العمي الدواليب (٣)

أصبحت تحلب تيسا لا مدرّ له ... والتّيس من ظنّ أن التيس محلوب

وكيف يستنجز الأعمال من رجل ... لا يطمع الطير فيه وهو مصلوب

٣٢٦٦ - كافي الدين أبو عليّ محمود بن عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم، النّرسيّ


(١) كذا في ط الهند: وينبغي أن يكون «سمع البخاري» من الترجمة لا العنوان أي سمع صحيح البخاري.
(٢) (النواقر: السهام التي تصيب أغراضها).
(٣) (نسب البقر إلى العمى لما اعتادوه من وضع الخرق على أعينها وقت أعمالها).

<<  <  ج: ص:  >  >>