للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد ابن الدّبيثي في تاريخه وقال:

من بيت معروف بالكتابة والتناية (١) وكان الكامل عارفا بالكتاب الديوانيّ والحساب القبطيّ، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ستّ وستّين وخمسمائة.

٣٢٨٢ - الكامل أبو علي الحسن بن عليّ بن الفضل الدّاريّ الطّبيب.

ذكره كمال الدين أبو بكر بن الشعار في كتابه وقال: كان طبيبا حاذقا وأديبا فاضلا وله كتاب الحوادث الزمانية ابتدأ فيه من سنة خمسمائة إلى سنة سبع وستّين وخمسمائة، وله كتاب ملح الأشعار في وصف العقار، فمن ذلك قوله في وصف الرّاووق: (٢)

سمعت من واكف الراووق في سحر ... صوتا يبدّل أحزانا بأفراح

فقلت والقلب مشغول بنغمته ... لبّيك من صائح يا صيقل الراح


= والوافي ١٦٣/ ١٢: ١٣٧.وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم ٤٢٢ بلقب كامل الدين وأنه سمع عليه عزّ الدين محمد بن الحسن بن أبي العلاء الأمير بقراءة الشريف أبي طالب عبد الرحمن بن أبي الفتح الهاشمي سنة ٥٥٥، ونقل الدكتور مصطفى جواد هناك في التعلقية نبذة من ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي وقال: ولد سنة ٤٧٩ بواسط ودرس الأدب وفنون التصرّف والحساب والجبر والمقابلة والضرب والمساحة وقسمة الشركات وسمع الحديث وقدم بغداد غير مرة وسمع بها وحدّث بها سنة ٥٢٧. ولا حظ ما سيأتي بعد ترجمة فالظاهر أنه هو.
(١) قد يقال: من تنّاء البلد. أي من كبارهم فلعل التناية مأخوذ من هذا المعنى. ومن بيته وأسرته: العلاء بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله أبو الفرج الكاتب الشاعر المتوفى سنة ٥٥٦ المترجم في الوفيات.
(٢) لم يرد ذكره في معجم المؤلفين، والراووق: إناء من الزجاج يملأ من الشراب. ويقال: هو ناجود الشراب الذي يروّق به فيصفّى، والشراب يتروق منه من غير عصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>