للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان نقيب بني ساعدة في العقبة، سمع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه عبد الله بن عبّاس وأنس بن مالك وبنوه قيس بن سعد وثابت (١) بن سعد وسعيد بن سعد، وقد تقدّم ذكره في باب السين [بلقب سيّد الخزرج] ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الأولى ممّن لم يشهد بدرا، وكان أحد النقباء الاثنى عشر، وكان قد تهيّأ للخروج إلى بدر فنهش قبل أن يخرج فضرب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بسهمه وأجره وكان يكتب ويحسن الرمي والعوم، ومن أحسن ذلك يسمّونه الكامل، ومات بحوران سنة إحدى عشرة وقيل: اثنتى عشرة.

٣٢٩٥ - الكامل سويد بن الصامت الأنصاريّ الأوسيّ الفارس. (٢)

ذكره أبو عمر في كتاب الاستيعاب وقال: لقي رسول الله صلّى الله عليه


- هذا ثم إنني وبعد كتابتي هذا راجعت كتاب الأعيان للسيد محسن الأمين فرأيت فيها توضيحا مفصلا لا بأس بدرج بعضه قال: ولما بويع أبو بكر لم يرض سعد أن يبايع فقالوا له: نحن قريش عشيرة رسول الله والخلافة فينا. وكان [سعد] مريضا فقال عمر: اقتلوا سعدا قتل الله سعدا فحمل إلى داره، ولما بلغ عليا ذلك قال: إن تكن الخلافة بالقرابة فنحن أقرب وإلاّ فالأنصار على دعواهم، وقالوا لسعد لما أبى البيعة: لا تساكننا في بلد فنفي إلى حوران فرمي بسهم في الليل فقتل وقالوا: إن الجنّ رمته لما بال قائما ... ويحكى عن بعض الأنصار أنه قال:
وما ذنب سعد أنه بال قائما ... ألا ربّما حققت فعلك بالغدر
يقولون: سعد شقت الجنّ بطنه ... ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر
ثمّ قال الأمين: وما ذنبه إلى الجنّ حتى تقتله الجن.
(١) لم أجد له ترجمة في كتب الرجال ولعل الذي ذكره الشيخ باسم ثابت بن سعد في أصحاب علي عليه السّلام هو هذا.
(٢) (الاستيعاب ٥٩٣/ ٢، الاصابة ٣٧٨/ ٢، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣٩٩/ ٣)، الجرح والتعديل ٢٣٣/ ٤، الوافي ٤٥/ ١٦: ٥٨، جمهرة أنساب العرب ٣٣٧، أسد الغابة ٣٧٨/ ٢، تاريخ الاسلام ١٥٩/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>