للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لما انتفى العميد من ابنه أبي الفضل محمّد (١) بن العميد ولد أبو الفتح ابنه، فكتب إلى والده كتابا عن أبي الفتح المولود له يتضمّن الشفاعة في أمره:

كتابي أطال الله بقاء سيّدنا العميد كتاب يدل بطهارته من العيوب وبراءته من الذنوب، ومؤذن ببركة مقدمة ويمن مورده، ومهد البشرى إلى سيّده وجدّه بعلوّ أمره وسعادة جدّه، وشافع لأبيه في الصفح عن جريرته، راغب في تشريفه بتسميته، والتكفّل بتربيته، والله يبقيه حتّى يعيش في كنفه، فإن رأى سيّدنا أن يقبل عبده ولدا وولده عبدا أمر باجابته عن كتابه بما يكرمه به من التسمية ويشفّعه في سيّده وأبيه، فعل ذلك إن شاء الله تعالى.

٣٥٢١ - كمال الدّين أبو العزّ ثابت بن محمّد الاصفهانيّ المستوفي. (٢)

كان عارفا بالحساب والاستيفاء، مليح الكتابة حسنها، كريم الأخلاق، من كلامه في كتاب: فمهّد للخلائق أكناف رأفته وعنايته، وحاطهم بشريف نظره ورعايته، امتثالا لأمر الله تعالى في الاحسان إلى خلقه واستنانا بسنّه نبيّه صلّى الله عليه.


(١) أبو الفضل ابن العميد هو محمد بن الحسين بن محمد المتوفى سنة ٣٦٠ مترجم في الوفيات و (المحمدون) وسير الأعلام وغيرها وستأتي ترجمته بلقب (لسان المشرق) فلاحظ.
(٢) في التحبير للسمعاني: أبو العز ثابت بن محمد بن أحمد الثقفي من أهل أصبهان لقيته بها واستجزت منه فلعله هو: ولاحظ ما تقدم تحت الرقم ١٠٠٦ من ترجمة عماد الدين أبي البركات بن محمود وينبغي أن نستدرك هنا على المصنف ترجمه أبي البركات بن محمود بن سلمة الدركزيني المتقدم ذكره بلقب عماد الدين وذلك أن المشهور من لقبه كمال الدين ولعل المصنف اشتبه عليه الأمر كما وقع مثله كثيرا، قتله السلطان مسعود السلجوقي في سنة ٥٣٢ لاحظ ما تقدم وانظر أخباره في الكامل لابن الأثير ج ١١، ص ٤٥ و ٤٧ و ٦٤ و ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>