للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٦٩ - كمال الدّين أبو محمّد سعد بن أحمد بن محمود المجلّد البغداديّ

- واسطيّ الأصل - المتأدّب. (١)

كان عالما بالكتب عارفا بخطوط مصنّفيها، حافظا نكت الأخبار ومعاني الأشعار، اقتنى كثيرا من الكتب، واجتمع بالفضلاء والمتأدّبين، رأيته بتبريز سنة أربع وسبعين وستّمائة، ورمّم لي كتبا أجاد في ترميمها كتبت عنه ما أنشدني لشيخه:

تحنبلت من بعد التشيّع والولا ... وأخّرت من قد كان أهل التقدّم

وواليت تيما مع عديّ معظّما ... لشيخيهما ما كان غير معظّم

وذلك من حبّي غزالا بصدّه ... وهجرانه أضحى إلى الكفر مسلمي

تعذّر لقياه فقلت لعلّنا ... إذا نحن متنا نلتقي في جهنّم

وأستاذه جمال الدين محمّد بن عثمان الخالديّ الاما [م] وتوفّي بمدينة تبريز سنة ثلاث وثمانين وستّمائة ومولده سنة تسع وعشر [ين وستّمائة].

٣٥٧٠ - كمال الدّين أبو المعالي سعيد بن محمّد بن سعيد الدبيثي المعدّل. (٢)

كان شابّا سريّا سمع بإفادة والده من جماعة من أصحاب أبي الوقت ومحمّد ابن ناصر وابن الزاغونيّ وشهد عند قاضي القضاة، كتب إلى بعض الولاة:

يا معزّ الإسلام جودك قد أط ... لق بالشكر ألسن المدّاح

أنت أوضحت للمؤمّل طرق ال‍ ... فوز بالخير أيّما إيضاح


(١) الأبيات المذكورة في هذه الترجمة تنبئ عن تشيع تام في الاعتقاد، وإيراد المصنف لها تنبئ عن مدى انفتاح المصنف لنقل اعتقادات الطوائف الأخرى.
(٢) (الظاهر أنه ابن أبي عبد الله الدبيثي الشهير) وسيأتي مثل هذا الاسم في مجد الدين وبكنية أبي الخير فلاحظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>