للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السريّين في خواصّ الدنيسريّين وقال: كان عالما فطنا زكيّا قرأ على أبي بكر محمد بن درباس الآمديّ وسافر فلقي المشايخ بدمشق ومصر والإسكندريّة، وهو أوّل نحويّ تصدّر بدنيسر، وهو متولّي وقف الجامع الناصريّ وكان يتولّى الحسبة بدنيسر، ومن شعره:

دع الملامة فيه أيّها اللاّحي ... فما أطيع عليه قول نصّاحي

شدّوا عليّ فسدّوا باب مصلحتي ... وظنّهم أنّهم جاءوا بإصلاحي

وهزّة السكر لا يحظى بلذّتها ... إلاّ خليع تحاشى حشمة الصاحي

توفّي سنة سبع وعشرين وستّمائة في الحبس.

٣٦٠٥ - كمال الدّين أبو الفضل عبد الرّحمن بن عبد السلام بن إسماعيل

اللمغانيّ البغداديّ أقضى القضاة. (١)

ذكره محبّ الدين بن النجّار في تاريخه وقال: قرأ الفقه والخلاف وناظر ودرس وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن الدامغانيّ وناب في الحكم والقضاء عن شهاب الدين أبي المناقب الزنجانيّ (٢) ثمّ عن قاضي القضاة محيي الدين محمّد بن يحيى بن فضلان (٣) وولي التدريس بجامع السلطان،


= توفي حوالي سنة ٦٣٠.
(١) صلة التكملة للحسيني و ٦٥، الحوادث الجامعة ١٥٧، سير الأعلام ٢٥٠/ ٢٣، وتاريخ الاسلام والبداية والنهاية والسلوك للمقريزي ٢/ ١: ٣٨٢، والوافي ١٥٨/ ١٨، والمنهل الصافي ٢٩٣/ ٢ وغيرها وهو أخو مجد الدين عبد الملك ولد سنة ٥٦٤ ببغداد. (ولمغان أو لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة).
(٢) شهاب الدين هو محمود بن أحمد بن محمود شيخ الشافعية مترجم في سير الأعلام ج ٢٣، ص ٣٤٥ وصلة التكملة وتاريخ الاسلام وطبقات السبكي وغيرها قتل سنة ٦٥٦ صبرا على يد المغول.
(٣) ابن فضلان هو محمد بن يحيى بن الفضل وستأتي ترجمته في موضعها وكان في

<<  <  ج: ص:  >  >>