للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيرة في رعيته، قرأت بخطّه:

تنقّل المرء في الآفاق يكسبه ... محاسنا لم تكن فيه ببلدته

أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه ... حسن التنقل فيها فوق رتبته

٢٠٧ - عزّ الدين صالح بن أحمد بن صالح الدقوقي الفقيه.

سمع جزء السباعي والثماني الذي خرّجه عبد العزيز بن محمد بن المبارك ابن محمد القحيطيّ من رواية الشيخ أبي بكر محمد بن سعيد بن الموفق الخازن عن شيوخه، على شيخنا العدل الثقة الأمين رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ بقراءة الشيخ صدر الدين أحمد (١) بن محمد بن الكسّار في جماعة بالمدرسة المجاهدية (٢) سنة اثنتين وتسعين وستمائة.


(١) (هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الأنجب بن الكسار الواسطي المحدث الحنبلي، ولد سنة «٦٢٦ هـ‍» وسمع ببغداد من ابن القطيعي وطبقته واكثر السماع من المتأخرين، سمع بواسط وقرأ كثيرا من الكتب والأجزاء وعني بالحديث العناية التامة وكان يرجع الى معرفة حسنة واختصاص بهذا الفن وكان ضنينا بالفوائد على طلابها وتولى القراءة بدار الحديث المستنصرية والافادة فيها وكان زري اللباس وسخ الثياب على نحو طريقة ابن الخشاب قال ابن رجب: كان بعض الشيوخ الأكابر يتكلم فيه وينسبه الى التهاون في الصلاة وكان أبو الثناء محمود بن علي الدقوقي يقول إنهم كانوا يحسدونه لأنه كان يبرز عليهم في الكلام في المجالس والله أعلم بحقيقة أمره. وقال الذهبي: بلغني أنه تكلم فيه وهو متماسك وله عمل كثير في الحديث وشهرة بطلبه «طبقات ابن رجب، ص ٥٠٢» وله ترجمة في منتخب المختار «ص ٣٧» والشذرات ج ٥ ص ٤٤١).
(٢) (منسوبة إلى مجاهد الدين أيبك المستنصري المعروف بالدويدار الصغير، المقتول سنة «٦٥٦ هـ‍» بأمر هولاكو، بناها في دار الخلافة العباسية بين شارع السموءل الحالي وجسر الملك فيصل، سنة ٦٣٧ هـ‍ في خلافة المستنصر بالله وجعلها برسم الحنابلة ولم يوقف -

<<  <  ج: ص:  >  >>