للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره الفاضل ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: كان كلقبه كمال في كل فضيلة، حفظ القرآن الكريم وله تسع سنين، وكتب على تاج الدين محمّد بن البرفطيّ (١)، وولي التدريس سنة ست عشرة وستّمائة وعمره ثمانية وعشرون سنة، وصنّف مع هذا السنّ كتبا منها كتاب الدراري في ذكر الذراري وكتاب ضوء الصبح في الحث على السماح وكتاب في الخطّ وعلومه، ولم يكتب أحد بعد ابن البوّاب كخطّه، وقدم بغداد رسولا واحترم غاية الاحترام وأورد في الديوان خطبة من إنشاءه، وكان معه من الهدايا مصحف كريم بخطّ أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه فلمّا عرضه كتب معه رقعة فيها:

وعليكم نزل الكتاب وفيكم ... وإلى ربوعكم! يحنّ ويرجع

ومولده في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، [وتوفي سنة ٦٦٠].

٣٦٨٧ - كمال الدّين أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن بن داود بن يوسف

الدمشقيّ الأديب.

نقلت من خطّه:

اذا أردت شريف الناس كلّهم ... فانظر إلى رجل في زيّ مسكين

ذاك الذي حسنت في الناس سيرته ... وذاك يصلح للدنيا وللدّين


= الزاهرة ٢٠٨/ ٧، وتاريخ ابن الوردي ٢١٥/ ٢، وعيون التواريخ ٢٧٥/ ٢٠. وقد نقل المصنف من كتابه تاريخ حلب في ثنايا الكتاب مرارا، وطبع في الآونة الأخيرة هذا الكتاب لكن لم يصلني منه سوى الكراس المتعلق بالحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة وحجر بن عدي أول شهداء آل البيت. ونقل المصنف هنا عن معجم الأدباء على سبيل الحكاية والنقل بالمعنى كما هو دأبه في كثير من النقول.
(١) ابن البرفطي هو محمد بن أحمد تقدم ذكره في تعليق الرقم ١٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>