للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسّسه على شاطئ دجلة مجاور داره سنة عشرين وسبعمائة لأجله وكان شديد العناية به والاعتناء بشأنه.

٢١٧ - عز الملك أبو العز طاهر بن أحمد بن سعيد البروجردي الوزير. (١)

كان شيخا بهيا متصرّفا مع كبار الأمراء وارتفع قدره، وعلا أمره، وتنقل وتمول، وأثرى وتخول، حتى قيل إنه يجري في ملكه .... أربع مائة قرية. وكان سمح الوجه والكفّ حسن الأخلاق وكان في أول الحال وزيرا للأمير أبي المظفر الأحمديلي (٢) صاحب أذربيجان وترقت به الأحوال الى أن صار وزيرا للسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ذكره العماد الكاتب في الوزراء وكانت خاتمته أن تغيّرت نيّة السلطان عليه فسلمه الى مؤيد الدين المرزبان بن عبيد الله الاصفهاني فاستصفى أمواله ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

٢١٨ - عزّ الدين أبو الطيب طاهر (٣) بن زنكي بن طاهر الفريومذيّ الوزير

بخراسان.


(١) وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم ٣٧٥٠.
(٢) (الأحمديلي منسوب الى «أحمديل بن وهسوذان، الكرديّ الروادي أمير اذربيجان المقتول بأيدي الباطنيّة في أراضي العيواضية سنة «٥١٠ هـ‍» كما في كامل ابن الأثير، واسم الأحمديلي «آقسنقر» التركي استولى على أذربيجان بعد قتل سيده وصار من أمراء الاقطاع للسلطان محمود بن محمد بن ملكشاه، وصحبه في غير حركة من حركاته وقدم بغداد سنة «٥٢٣ هـ‍» وقابل الخليفة المسترشد بالله وقبّل يده وقدمها ثانية سنة «٥٢٦ هـ‍» وبعد وفاة السلطان محمود صار من أتباع أخيه مسعود فدسّ هذا عليه جماعة من الباطنية الفدائية فقتلوه بهمذان سنة «٥٢٧ هـ‍» كما في الكامل، وقد ورد اسمه في المنتظم «أحمد بكي» غلطا ج ١ ص ١٢، ٢٦، ٢٧) .. وستأتي ترجمة علاء الدين قراسنقر الأحمديلي ولعلّه من أحفاده.
(٣) (جاء ذكر ابنه وجيه الدين زنكي في الحوادث «ص ٤٣٥» وسيأتي ذكر حفيده «علاء الدين هندو بن وجيه الدين زنكي» في باب علاء الدين).

<<  <  ج: ص:  >  >>