للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بيت الحكم والقضاء، وقد ذكرنا جماعة منهم في كتابنا، وهذا كمال الدين أعلمهم وأورعهم وأتقاهم وأعرفهم، سافر في طلب العلم إلى الموصل، وقرأ على السيّد ركن الدين الفقه والأصول، وهو الآن بالمدرسة السلطانية الغزانية سنة أربع عشرة وسبعمائة، وفي خدمته اتفقت مقابلة كتاب جامع التواريخ الذي صنّفه المخدوم العادل رشيد الدين.

٣٨١٥ - كمال الدّين أبو المعالي موسى بن يونس بن إبراهيم الساسكونيّ (١)

الأديب.

كان أديبا عالما، قال بإسناد يرفعه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يعطي كلّ مؤمن جوازا على الصراط، وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان ابن فلان أما بعد فادخلوه جنة عالية قطوفها دانية.

٣٨١٦ - كمال الدّين أبو المعالي موسى بن يونس بن محمّد بن منعة بن

مالك بن محمّد بن سعد بن سعيد بن عاصم بن عابد بن كعب بن

قيس الموصليّ العقيلي المدرّس الأصوليّ. (٢)

كان شيخ وقته في علم الأصول والحكمة عالم بالمنقولات والمعقولات متّفق على فضله ومعرفته، وكان يدرّس بعدّة مدارس في الموصل، ويقصد من الشرق والغرب للقراءة عليه والاستفادة منه، وغلب سنّه، وكان صائب الفكر صحيح الحدس عالما بدقائق العلوم وحقائق الحكمة، وكان له طبع موات في


(١) ساسكون من قرى حماة كما في معجم البلدان.
(٢) مترجم في الوفيات ٧١٨ والحوادث الجامعة ص ١٤٩ وطبقات السبكي ١٥٨/ ٥ والتكملة ٣٠٣٨/ ٣، وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرها. وفي غالب المصار كنيته أبو الفتح. وفي التكملة أبو أحمد وأبو عمران (وذكره بكنية أبي المعالي اهلوارت في فهرس مكتبة برلين).

<<  <  ج: ص:  >  >>