للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حكماء العصر له رسائل في الحكمة وغيرها، ومن حديثه أنّ المدعي علي بن الفخر الأردستاني (١) لما ادّعى أنه عيسى صدّقه هذا الفاضل وقال بمقاله ولمّا أخذ وقتل وأحرق في ليلة القدر من رمضان سنة تسع وستين وستمائة رثاه بأبيات ذكرتها في التاريخ، وفي عزّ الدين يقول القاضي نجم الدين ابراهيم بن هاشم النيلي وكان قد سقي بعض أصحابه فأحدث في ثيابه:

لحلّك ربع في خرابات باطني ... غدا عامرا والبال بال وداثر

وذلك شيء من عجائب دهرنا ... فوا عجبا إذ في الخرابات عامر (٢)

٢٢٥ - عزّ الدين أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن محمد.

٢٢٦ - عزّ الدين أبو بكر عبد الله بن أحمد بن أبي بكر الروياني الفقيه.


= يعترفون بنبوة نبينا محمد - ص - لكنهم قالوا: إنّما بعث للعرب خاصّة».ولا ندري صلة لهذا بذاك ولكنّ التعليق ذو شجون كالحديث).
(١) (كان صبيّا من أبناء التجار اسمه «كي» اشتغل بحفظ القرآن والتفقه والاشارات لابن سينا والنجوم وكان ينظم شعرا بالفارسيّة فادّعى النبوة وأنه عيسى بن مريم وقال: إن بلغت من العمر ثمانيا وثلاثين سنة تمّ أمري ونظم شعرا يتضمن ذلك، ولما أضاف السلطان أباقا تستر الى علاء الدين عطا ملك الجويني والي العراق في سنة «٦٧٢ هـ‍» توجه اليها وتصفح أحوالها فذكروا له هذا المدعي للنبوّة واستجابة فريق من الناس له ونقصه لهم من الفروض صلاة العصر والعشاء فأمر باحضاره وسأله عن هذه الحال فرآه ذكيا عارفا ببعض العلوم فأمر بقتله فقتل وسلمت جثته الى العوام وأخذ اكثر من اتبعوه «الحوادث ص ٣٧٦» وذكره باختصار ابن كثير في الداية والنهاية في حوادث سنة (٦٧٢ هـ‍) وبين التاريخين وتاريخ هذا الكتاب المسمّى الحوادث اختلاف).
(٢) (في قوله «في الخرابات» تورية لا تخفى على اللبيب).

<<  <  ج: ص:  >  >>