للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ألقاب عليّ بن أبي طالب عليه السلام مبيد المشركين، عن أبي رافع قال: لمّا كان يوم احد نظر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى نفر من قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم؛ فحمل عليهم فقتل هاشم بن أميّة المخزوميّ (١) وفرّق جماعتهم، ثمّ نظر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى جماعة من قريش، فقال لعليّ:

احمل عليهم، فحمل عليهم وفرّق جماعتهم وقتل فلانا الجمحيّ، ثمّ نظر إلى نفر من قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم، فحمل عليهم وفرّق جماعتهم، فقال له جبرئيل: إنّ هذه المواساة؛ فقال عليه السّلام: إنّه منّي وأنا منه، فقال جبرئيل:

وأنا منكم يا رسول الله.

وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قال لي معاوية: أتحبّ عليّا؟ قلت:

وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي، ولقد رأيته بارز يوم بدر وهو يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول:


= ورواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفى سنة ٣٠٠ تقريبا بأسانيد في المناقب ح ٣٨٢ و ٣٩٢ و ٤٠٣ وله طرق كثيرة من غير طريق أبي رافع. فلاحظ تاريخ دمشق ترجمة الامام أمير المؤمنين. وحديث سعد أيضا له أسانيد وطرق كثيرة جدا فلاحظ المناقب لمحمد بن سليمان وتاريخ دمشق وغيرهما. وأما حديث المنزلة فقد ألف العلماء فيه من قديم الزمان كتبا وأخرجه الحافظ أبو حازم العبدوي بخمسة آلاف سند فلاحظ كتاب الغدير وإحقاق الحق وعبقات الأنوار وغيرها. ومعاوية هو ابن أبي سفيان سيد المنافقين وقائد مسيرة التحريف، وحواره مع سعد بن أبي وقاص تم بعد ما أمر الناس في البلاد الاسلامية بلعن أمير المؤمنين فرفض سعد ذلك ولهذا وأمثاله تم اغتيال سعد فيما قيل.
(١) هاشم بن أمية المخزومي. كذا في الأصل ومثله في ح ٤٠٣ من المناقب لمحمد بن سليمان وأما الرقمين الآخرين من المناقب ففيهما: هشام. ولم أجد له ذكرا في سائر الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>