للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٦٣ - المتنبّي أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الواسطيّ الأديب.

كان أديبا فاضلا أنشد في شكر بعض الرؤساء:

وما زال في الأقوام أوّل قائم ... بعارفة تسدى وآخر قاعد

يروح بآلاء ويغدو بمثلها ... على قاطن من آمليه ووافد

منها:

فدونك منّي سائرات مدائح ... بواق على أخرى الليالي خوالد

تلذّ بأفواه الرواة كأنّها ... جنا النحل أو معسول لمياء ناهد

٣٩٦٤ - المتنبّي طليحة بن خويلد الأسديّ الفارس. (١)

كان ممّن ارتدّ عن الاسلام وبعث إليه أبو بكر رضي الله عنه خالد بن وليد في ثلاثة آلاف فارس إلى بزاخة (٢) وكان قد اتّبعه عيينة بن حصن (٣) فلمّا هزمه الله مرّ طليحة في مهربه على امرأة من بني أسد فضحكت منه، وقالت: أتفرّ وأنت نبيّ؟ فلم يجبها، ولحق طليحة بالشام، ثمّ قدم مسلما إلى المدينة فلم يعرض له أبو بكر وفي زمن عمر بعثه إلى نهاوند فاستشهد بها سنة إحدى وعشرين.


(١) تاريخ خليفة ١٠٢ - ١٠٤، الاستيعاب ٢٥٤/ ٣، تاريخ دمشق وأسد الغابة وسير أعلام النبلاء ٣١٦/ ١ والتدوين والمنتظم وتاريخ الاسلام والوافي والاصابة وغيرها.
(٢) (بزاخة: ماء بأرض نجد).
(٣) عيينة بن حصن الفزاري أبو مالك الصحابي من المؤلفة قلوبهم ومن الأعراب الجفاة وكان ممن تبع طليحة في ارتداده وقاتل معه، مترجم في الأنساب في الجويي وأسد الغابة وغيرهما. ويستدرك عليه المتنبي مجد الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد الطوسي الشاعر الذي سيذكره في (مجد الدين) فلاحظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>