للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٦٥ - المتوّج أبو عبد الله محمّد بن سبا الزريعيّ اليمنيّ صاحب الدعوة

باليمن. (١)

ذكره القاضي الأكرم (٢) في كتابه وقال: لمّا بلغ الحافظ لدين الله موت الداعي سبا الزريعي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، أنفذ الرشيد بن الزبير ليولّي ولده عليّا، فوجد عليّا قد مات، فقلّد الدعوة أخاه محمّد بن سبا ونعته المعظّم المتوّج المكين وعاد من اليمن موفورا من المال والصلات.

٣٩٦٦ - المتوّج أبو شجاع يحيى بن سعد الله بن يحيى الزبيديّ.

كان من رؤساء اليمن، وممّن حكم على زبيد وعدن فله هناك آثار حسنة وسيرة مستحسنة، وكان دائم الاستشهاد بشعر رافع بن اللّيث بن نصر بن سيّار الكنانيّ: (٣)


(١) توفي سنة ٥٥٠ كما في المقتطف من تاريخ اليمن قال: وقد ذكره وابنه عمران؛ القاضي عمارة اليمني في تاريخه المفيد وأثنى عليهما. (انظر تاريخ اليمن لعمارة ص ٥٥). وسيعيد المصنف ذكره في الملقبين بالمكين فراجع.
(٢) القاضي الأكرم هو علي بن يوسف بن إبراهيم القفطي جمال الدين الوزير.
(٣) النار لا العار: هذا المثل شائع معروف من صدر تاريخ العرب وإلى يومنا هذا وهو من نتاج الفكر الدنيوي الدنيء، ولسيد شباب أهل الجنة سبط الوحي والرسالة الحسين بن علي عليه السّلام في وقعة الطف شعر يناقض هذا المضمون:
الموت أولى من ركوب العار ... والعار خير من دخول النار
على أن النار التي يقصدونها أولئك هي النار الدنيوية وأما النار التي يقصدها سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هي النار الأخروية. وقال أمير المؤمنين في خطبة له أيام خلافته: تقولون النار ولا العار كأنكم تريدون أن تكفئوا الاسلام على وجهه ... وفي كلامه عليه السلام لطلحة والزبير: فارجعا عن رأيكما فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يتجمع العار والنار. -

<<  <  ج: ص:  >  >>