للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنحن عقد بغير وسطى ... ما لم تكن حاضرا لدينا

٣٩٧٤ - المتيّم أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد الافريقيّ الأديب. (١)

ذكره أبو منصور الثعالبيّ في كتاب يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر وقال: خرج عن وطنه ونقّب في البلاد، ودخل مدن الشام وخراسان وسكن بآخرة بخارا، وكانت حرفته التي يعتمد عليها الشعر، وكان صاحب جدّ وهزل يطيّب وينجّم، وصنّف كتاب الانتصار عن فضل المتنبّي، وكتاب أشعار الندماء ومفاكهة الخلعاء، وله ديوان كبير، ومن شعره في وصف الليل والنجوم:

كأنّما الليل جواد أدهم ... حليّه دون الحليّ الأنجم

كأنّما البدر المنير غرّة ... في وجهه لمّا انحنى يصمّم

وله في وصف السماك الرامح:

كأنّه قلب محبّ يخفق ... أو مقلة بدمعها ترقرق

كأنّما إشراقه وجه الذي ... أنحلني لوجهه التشوّق

وله في وصف السماك الأعزل:

كأنّ إشراق السماك الأعزل ... في ظلمة الليل البهيم الأليل

وجه الحبيب من بعيد قد بدا ... يمشي الهوينى في رداء أكحل


= فيه: أقبل أبا طالب علينا ... وقع وقوع الندى علينا
(١) اليتيمة ١٧٨/ ٤ ولم ترد فيها الأبيات المذكورة هنا. (وذكر الحاج خليفة كتابيه في كشف الظنون ٢٤/ ١ و ٢٥١.وكان في الأصل: شعار الندماء ... السماك الأعزل ... السماك الرامح. بتقديم وتأخير).

<<  <  ج: ص:  >  >>