للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير. (١)

ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في تاريخه، وقال: كان أميرا عادلا، وله مدرسة بدمشق تعرف به، وله مسجد كبير خارج باب الفراديس على يمين الخارج، فيه بركة وسقاية، وله إمام ووقف وطاقات إلى النهر وخيرات كثيرة، وهذا الأمير هو الذي [مدحه] حسّان بن نمير الكلبيّ بقصيدة أوّلها:

كحل بعينيه أم ضرب من الكحل ... ورد بخدّيه أم صبغ من الخجل

فيها:

مجاهد الدين في الأديان قاطبة ... وصارم الدولة الغرّاء في الدول

ملك له الرأى والرايات غالبة ... يوم الطراد على العسّالة الذبل

منها:

ما أنت في امراء الدهر مفتخرا ... [و] انّما تفخر ابن عبد الله في الدول

حويت بالولدين الحمد حين أتى ... محمّد وترقّيت العلى بعلي

[توفي سنة ٥٥٥].


(١) الوافي ١٢٦/ ١٠: ٤٥٨٦، ولم ترد ترجمته في مختصر تاريخ دمشق وتهذيبه. وربما أخطأ المصنف في نسبة ذكره إلى ابن عساكر كما وقع ذلك له مرارا، وقد ذكره القلانسي في ذيل تاريخ دمشق في حوادث سنة ٥٣٩ ص ٢٨٢ وهي سنة فراغه من بناء المسجد، وسنة ٥٤٢ ص ٢٩٦ وهي سنة ولايته على حصن صرخد، وسنة ٥٤٤ ص ٣٠٤ و ٣٠٦ وإمارته لعسكر دمشق في مواجهة الافرنج وانظر ص ٣١١ و ٣١٩ و ٣٢١ و ٣٢٩ و ٣٥٥ وص ٣٥٩ بداية حوادث سنة ٥٥٥ وهي سنة وفاته. وفي الهامش: وفي حاشية: قلت: هذا مجاهد الدين أبو الفوارس بزان بن مامين بن علي بن محمد وهو من الأكراد الجلالية وهي طائفة منهم بلادهم في العراق بنواحي دقوقا من أعمال بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>