للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمال الدين ابن الشعّار، كان كاتب الانشاء بين يدي الملك المنصور ناصر الدين ارتق (١) بن ألبى بن إيلغازي بن ألبى بن ارتق الارتقيّ صاحب ديار بكر، قال:

وكان عالما فاضلا، وتولّى الإشراف بديوان دنيسر، ذكره صاحب كتاب (٢) حلية السرّيين من خواصّ الدنيسريّين وقال: ذكيّ فطن دقيق النظر فيما يرتّب ويصنّف وينشئ من النظم والنثر، ذو فنون من الآداب والحكم وغيرها، وتولّى الأعمال السلطانيّة بدنيسر، كتبت عنه وأنشدني لنفسه:

امن هلال أنت يا وجهه الب‍ ... ادى بهذا المنظر المقمر

وجه من الرّوم ولكن له ... في الخدّ خال من بني العنبر

بعني بأغلى ثمن نظرة ... أحيا بها يا طلعة المشتري

وله في الغزل:

ردّت يداه إلى ذؤابته ... صدغيه لمّا أمكن الردّ

٤٠٠١ - مجاهد الدين أبو حفص عمر بن مكّيّ سرجا بن محمّد الحلبيّ المقرئ.

كان من القرّاء المجوّدين، قال: لمّا مات الإمام جعفر الصادق قال أبو حنيفة لشيطان الطاق (٣): مات إمامك؛ قال: لكنّ إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت


(١) ارتق المذكور لعله هو المترجم في سير الاعلام باسم الملك المنصور ناصر الدين أرتق بن أرسلان بن ألبي بن تمرتاش التركماني الأرتقي صاحب ماردين المقتول سنة ٦٣٦ بعد حكم دام ٥٦ سنة فراجع ج ٢٣ ص ٤٦.
(٢) (وكان في الأصل: قال صاحب كتاب حلية ... ثم بعد الأبيات كتب المصنف أولا: وكانت وفاته في أواخر ذي الحجة سنة احدى وخمسين وستمائة ودفن بمقابر إبراهيم عليه السّلام قبليّ المدينة ومولده بحلب في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين خمسمائة. ثم مد عليه خط النسخ، وذكره صاحب الفوات ٩٧/ ٢ فلقبه جلال الدين وقال: قتلته التتر لما دخلوا ماردين). وفي الوافي قتل سنة ٦٥٨ عن ثلاث وستين سنة.
(٣) شيطان الطاق هو محمد بن عليّ بن النعمان أبو جعفر الأحول الكوفي ترجم له

<<  <  ج: ص:  >  >>