للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان (١): الكاتب [عندهم العالم] واحتجّ بقوله تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} (٢)؛ أي يعلمون؛ وقال المبرّد: تكلّمت يوما بين يدي جعفر بن القاسم الهاشميّ وأنا حدث فاستحسن ما جئت به وقال: أنت اليوم عالم؛ ثمّ قال لي:

لا تظنّن قولي لك: أنت اليوم عالم؛ أعني به أنّك لم تكن عندي قبل ذلك، إنّ الله تعالى يقول: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ} (٣)، وقد كان له الأمر قبل ذلك اليوم.

٤٢٩٨ - مجد الدّين أبو محمّد القاسم بن المظفّر بن عليّ بن أبي ياسر

الأنصاريّ المحدّث.

أسند الحديث عن أمّ أيمن قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إيّاك والخمر فإنّها مفتاح كلّ شرّ؛ وروت أمّ الدرداء عن أبي الدرداء قال: أوصاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن لا اشرك بالله شيئا، وأن أصل رحمي وإن قطعت وأن لا أشرب خمرا فإنّها مفتاح كلّ شرّ. (٤)


(١) (لا نعلم الذي أراده بسفيان، ونسب صاحب اللسان هذا القول إلى ابن الأعرابي ومن هناك أتممنا الجملة، والآية الأولى من سورة الطور ٤١ والثانية الانفطار ١٩، ولم نقف على اسم جعفر بن القاسم الهاشمي بعد، وفي الأغاني ذكر لجعفر بن علي الهاشمي الذي كان مربيا لديك الجن المتوفى سنة ٢٣٥ ورثاه ديك الجن لما توفي ولم يذكر سنة وفاته إلاّ أن لقاء المبرد المولود عام ٢١٠ في حداثة سنة ممكن).
(٢) الآية ٤١ من سورة الطور، و ٤٧ من سورة القلم.
(٣) الآية ١٩ من سورة الانفطار.
(٤) لم أجد حديث أم أيمن في كنز العمال أما حديث أبي الدرداء فقد روى نحوه ابن ماجة تحت الرقم ٣٣٧١ باب الخمر مفتاح كل شر، من سننه: كتاب الفتن آخر باب ٢٤ بسنده عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء ... أوصاني خليلي (ص) أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطّعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة ... ولا تشرب الخمر فانها مفتاح كل شر.

<<  <  ج: ص:  >  >>