للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاعر. (١)

ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي في كتاب المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء، وقال: كان يقال له: مجير الطير، وذلك أنّه كان يضع سهمه في الأرض فلا يصاد من تلك الأرض طير، وذكروا أنّه أسر حاتم الطائي، فقال حاتم:

كنّا بأرض ما يغبّ غداءها ... إنّ الغداء بأرض ثوب عاتم

قال: وكان ثوب مخفاقا فاتّبعه رجلان من بني القليب بن عمر ومعهما ابنة عمّ لهما ومعه أخوه علاج فصعدوا جبلا وتركوا المرأة مع أحد الرجلين فاشتدّ جهد القليبي فوثب على ابنة عمّه فذبحها ثمّ أورى نارا وجعل يأكل لحمها فخطب [له] ثوب بعد ذلك امرأة من قومه فقالت: لا اتزوّجه وقد أكل رفيقته.

٤٤٦٤ - مجير الدين أبو الفضل جعفر بن أبي فراس الحارث بن أبي تغلب بن

أبي فراس النخعيّ [الحلّي]- نزيل بغداد - الأمير بالبصرة

وواسط. (٢)

ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان أحد الامراء الناصرية، ورتّب شحنة بواسط والبصرة وما يجرى مع ذلك، فسار فيها أحسن سيرة وحمى طرقها وخافه الحراميّة والمفسدون، وكان شيخا غاليا في التشيّع، ثمّ عزل عن الإمارة وعمّا كان يتولاّه وانقطع إلى العبادة، وحجّ في ولاية ولده الأمير حسام الدين، ولمّا فارق حسام الدين الحاجّ وتوجّه إلى مصر مضى صحبته؛


(١) المؤتلف للآمدي ص ٩٢، الاكمال لابن ماكولا والمشتبه للذهبي والتبصير لابن حجر والقاموس وتاج العروس وتوضيح المشتبه مادة: ثوب. وكان في ط الهند: شحمة.
(٢) الحوادث سنة ٦٢٧ والخبر فيه متطابق مع الخبر هنا بل فيه تفصيل وزيادة فكأنما الخبر هنا تلخيص له.

<<  <  ج: ص:  >  >>