للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٣ - عزّ الدين أبو الفضل عبد العزيز بن محمد بن أبي الفتح البغدادي

الناسخ.

كان حسن الخط، يكتب على طريقة ابن البوّاب (١) وهو سبط الشيخ جمال الدين محمد بن دلف بن خشرم الواعظ وعليه كتب شيخنا نجم الدين أحمد (٢) بن علي بن البواب قال: ولما عرض النسخ الذي كان يكتبه على الخليفة سنة خمسين وستمائة استحسنه وتقدم باحضاره، فلما حضر أعجبه هيئته وسمته وأمره بملازمة الدار، ورسم له ما يكتبه، وكان يتصوف وينقطع بزاوية الشيخ عبد الكريم الأثري بالحارثية، ولما وصل الى الجاه وملازمة دار الخليفة كان كثيرا ما يتحسّر على الانقطاع والخمول. واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة.


(١) (هو أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب وابن الستري المتوفى في الربع الأول من القرن الخامس للهجرة، وسيترجمه المؤلف في باب القاف بلقب قلم الله في أرضه).
(٢) (ورد ذكره في الأعيان في كتاب «التوشيحات الرشيدية» نسبة الى رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير بن عالي الهمذاني اليهودي الأصل الطبيب الحكيم الوزير مؤلف جامع التواريخ، جاء بصورة «نجم الدين أحمد بن علي بن أبي الفرج نزيل مراغة المعروف بابن البواب البغدادي الكاتب» «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ٢٣٢٤ الورقة ٢٦٠» وكان من الذين اختارهم نصير الدين الطوسيّ لأعمال الرصد بمراغة، قال الخوانساري يعددهم: «ونجم الدين الكاتب البغدادي وكان فاضلا في أجزاء الرياضي والهندسة وعلم الرصد، كاتبا مصورا، وكان من أحسن الخلائق خلقا». «روضات الجنات ص ٦١٠».وحكى عنه ظهير الدين الكازروني أخبارا كما جاء في تاريخ ابن أبي عذيبة المقدسي قال: «قال الظهير الكازروني: حكى النجم أحمد بن البواب النقاش نزيل مراغة». «العراق بين احتلالين ١: ٢٥٠» وسيذكره المؤلف في هذا الجزء غير مرّة والظاهر أنه ترجمه في الملقبين بنجم الدين وهو ممّا لما يعثر عليه من كتابه).

<<  <  ج: ص:  >  >>