للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي بالزبيديّة، قال: وهي على فراسخ من واسط، وكان صاحب رياضات بدنيّة وله كلمات ذوقيّة.

٤٦٢٨ - محيي الدّين أبو سالم بن أسد الفارقيّ الرئيس. (١)

ذكره القاضي ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين، وقال: لمّا خرج الوزير عميد الدولة بن جهير (٢) من ميّافارقين واستوزره المقتدي بأمر الله وتلا ذلك موت السلطان ملكشاه سنة خمس وثمانين وأربعمائة، اضطرب أمر ديار بكر بخلوّه من أمير ووزير مدبّر، وكان ناصر الدّولة منصور بن مروان (٣) بحربى من أعمال بغداد فلمّا سمع بذلك تحرّك إلى الجزيرة فأخذها، وأنفذ إلى ابن أسد وكان رأس الجهّال والرعاع يدور في البلد ويحفظ السور، فأنفذ إليه ناصر الدّولة ليسلّم إليه البلد، فأجاب إلى ذلك، فوصلها في المحرّم سنة ستّ وثمانين، وسلّمها إليه أبو سالم بن أسد، فلما استقرّ أمره بها استوزره ولقّبه محيي الدّولة، وأقام ناصر الدولة إلى ربيع الأوّل من السنة، فنزل تاج الدّولة تتش بعساكره على ميّافارقين، فخرج ناصر الدولة من باب الهود ودخل على الأمير الحاجب وأبي النجم الوزير وكانت مدّة دولته خمسة أشهر وهرب محيي الدولة ثمّ جاء إلى تتش فضرب عنقه بحرّان سنة سبع وثمانين وأربعمائة.

٤٦٢٩ - محيي الدّين أبو صالح سلمان بن محمّد بن سالم البغداديّ الكاتب.

من كلامه: لمّا كانت ظلال عوارف مولانا أعزّ الله الاسلام باعزاز سلطانه، وأظهر في الخافقين ساطع برهانه، وأعلى كلمة الحقّ بإعلاء كلمته وشأنه؛ وارفة


(١) في العنوان لقبه محيي الدين، وفي الترجمة محيي الدولة وهو الصواب.
(٢) ابن جهير هو محمّد بن محمّد بن محمد تقدمت ترجمته في عميد الدولة.
(٣) (ناصر الدّولة منصور بن مروان توفي سنة ٤٨٩ كما في الكامل).

<<  <  ج: ص:  >  >>