للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد من كانت الدنيا له فإذا ... ولّت عن المرء ولّوا عنه وانجذبوا (١)

وقد تدبّرت ما قد قاله مثلا ... ذو خبرة قول صدق ما به كذب

فقال حين أجاد القول منتخبا ... معانيا مثلها في الشعر ينتخب

ما النّاس إلاّ مع الدنيا فان وتبت ... يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا

إن يسمعوا الخير يخفوه وإن سمعوا ... شرا أذاعوا وان لم يسمعوا كذبوا

٤٦٥٩ - محيي الدّين أبو النجيب عبد القاهر بن جمال الدّين عبد الرحمن بن

عماد الدّين محمد بن الشيخ شهاب الدّين عمر البكري السّهرورديّ

البغدادي الصوفي. (٢)

من بيت العلم والتعرّف والصفاء والصدق والتصوّف والمعرفة والرواية والعلم والدراية والتقدّم على الصوفيّة، أصحاب الهمم العليّة، والنفوس الشريفة الأبيّة، وكان محيي الدّين دمث الأخلاق طاهر الأعراق، طريف المحاورة، لطيف المحاضرة، كريم الصّحبة، وله كلمات ذوقيّة، فرشت سجّادته في رباط الخلاطيّة سنة سبع وسبعين [وستّمائة] وعزل الشيخ شمس الدّين [محمّد بن سعد]


(١) (كان في الأصل: ولوا عن المرء ولوا عنه ...). وفي الحديث عن إمام الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام: الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فاذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون.
(٢) تقدم ذكره وذكر بعض أخباره في الرقم ١١٩٠ استطرادا، في ترجمة عماد الدّين محمّد بن الحسن الأبهري، وتقدمت ترجمة جده في موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>