للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يضمّهما على مرّ الليالي ... وما اجتمعا ولا افترقا اهاب

لذاك وذا دموع هاملات ... ولكن كلّ دمعهما شراب

يصونهما عن الأبصار دين ... ويضرب دون نيلهما حجاب

٤٦٩٥ - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة

- يعرف بابن العديم - العقيلي الحلبي الأديب الكاتب. (١)

سمع مع أخيه شيخنا الصاحب القاضي كمال الدّين أبي القاسم عمر من الشيخ موفق الدّين أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد الدارقزي بقراءة القاضي زين الدّين أبي محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي بمدرسة الصاحب بهاء الدّين ابن شدّاد بحلب في ذي الحجّة سنة أربع وستّمائة.

٤٦٩٦ - محيي الدّين أبو الخير محمّد بن كمال الدّين أحمد بن العزيز ينال بن

محمّد الجامع المراغي قاضي سراو. (٢)

كان من أعيان القضاة والحكام، [و] لمّا توجّه مولانا نصير الدّين أبو جعفر محمّد بن محمّد الطوسي إلى بغداد سنة اثنتين وسبعين وستّمائة بعثني إلى سراو لمعالجة ما كان عرض لي، فمضيت في شهر ربيع الأوّل: فانزلني في داره وخدمني بنفسه وأنعم وزاد فأكرم، وأحضر لي كتب والده وديوانه، وكتب لي مشيخته ورأيت منه ما لم أره من أحد من اللّطف والإحسان، وأنشدني لوالده:

قامت سليمى ومثل البدر طلعتها ... في ليلة من سواد الشعر ظلماء


(١) الجواهر المضيئة: توفي سنة ٦٥٦.
(٢) تقدم ذكره قبل قليل باسم محمّد بن أحمد بن العزيز مع مفارقات بسيطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>