للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحيّا العباسيّ الكوفي البغدادي النقيب مدرّس المستنصريّة الخطيب شيخ رباط الشونيزيّة. (١)

من بيت العلم والجلالة والفقه والعدالة، وقع أسيرا في وقعة بغداد سنة ستّ وخمسين وعمره يومئذ تسع سنين، ولمّا خلص من الأسر بهمّة مولانا شمس الدّين أبي المناقب الهاشمي الكوفي اشتغل عليه في الفقه والوعظ، وقدم علينا مراغة سنة سبعين؛ وقرأ على مولانا السعيد نصير الدّين وعلى نجم الدّين القزوينيّ، وعاد إلى بغداد واستنابه شيخنا نظام الدّين شيخ الاسلام في القضاء بالجانب الغربيّ، وقرأ على ظهير الدّين النوجابادي وولي رباط مشيخة الشونيزي ثمّ تدريس الحنفيّة بالمدرسة المستنصريّة، وحجّ إلى بيت الله الحرام، وولي النقابة على من تخلّف بالعراق من بني العبّاس، ولم يزل مجتهدا في قضاء حوائج الاخوان، وحصل له القرب والاختصاص بالصاحب جمال الدّين عليّ ابن محمّد الدستجرداني (٢)، وتوفّي في ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعمائة ودفن بجنب قبّة الامام أبي حنيفة رضوان الله عليه، وكانت بيني وبينه محبّة ومودة مؤكّدة وكتبت عنه ولم أر مثله.

٤٧٣٤ - محيي الدّين محمّد بن يعقوب بن إبراهيم بن النحّاس الدمشقيّ

الصاحب. (٣)


(١) (الجواهر المضيئة). وتقدم ترجمة ابنه عماد الدّين حيدرة، وفي الرقم ٣٤٥٩ ذكر بعض أحواله، وتقدمت ترجمة جدّه في كمال الشرف.
(٢) (الدستجرداني: رتبه السلطان غازان في ديوان الممالك سنة ٦٩٥ ثمّ قتله سنة ٦٩٦.راجع تاريخ العراق ٣٧٣/ ١).
(٣) الوافي ٢٢٤/ ٥: ٢٢٩٧، ذيل تذكرة الحفاظ ص ٩٢، الجواهر المضيئة ١٤٤/ ٢،

<<  <  ج: ص:  >  >>