للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناظرا مفتيا صالحا، وكان ملازما لمجالس الذكر، فأصابه خشوع في مجلس الشيخ جمال الدّين عبد الرحمن بن الجوزي فخرج بسكرته ومات من يومه في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وصلّى عليه أبو الفرج ابن الجوزي ودفن بمقبرة الخيزران.

٤٧٤٣ - محيي الدّين أبو عمرو هاشم بن محمّد بن الحسن بن طلحة الهاشميّ

الكاتب.

من كلامه: ورد كتابه ورود الثروة بعد العدم، والصحّة عقيب السقم، فبردت به حرارة الجوى، وأقذيت به ناظر النوى، واجتنيت أطايب ثماره، واجتليت لآلي زهره ونواره، وجلت طرفي بميدانه، وكررته في أثنائه، حتى كأنّ سواده من أنقاسه، أو جفنه مكان قرطاسه، ووجدت فيه من ذكر الشوق وتضاعفه ووصف الحنين وترادفه ما خلته ناطقا عن ضمائري وحاويا على لساني وخاطري.

٤٧٤٤ - محيي الدّين أبو علي هبة الله بن زاذان بن إسماعيل القزويني الفقيه.

كان من فقهاء العلماء، [قال:] قال الجاحظ: مرّت امرأة بمجلس من مجالس بني نمير فتأمّلها قوم منهم فقالت: يا بني نمير لا قول الله سمعتم ولا قول الشاعر أطعتم، قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ} (١)، وقال الشاعر:

فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا

٤٧٤٥ - محيي الدّين أبو المحامد يحيى بن شيخنا شمس الدّين أبي المجد إبراهيم ابن محمد بن أحمد الخالدي


(١) الآية ٣٠ من سورة النور.

<<  <  ج: ص:  >  >>