للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضائل الوافرة والمزايا الباهرة، الذي إن أخذت في تعداد ما آتاه الله تعالى ورزقه من العقل والفضل والأدب الموروث والمكتسب لاحتجت إلى تحرير كتاب مفرد في شأنه، اشتغل ودأب وحصّل، ورتّب في صباه محتسبا، وكان يعظ في كل أسبوع، ورتّب له والده المجالس اليوسفية، وله شعر وتصنيف، وروسل به إلى ملوك الأطراف، ولمّا فتحت المدرسة المستنصريّة عيّن عليه في تدريس الطائفة الأحمدية، ورتّب أستاذ الدار، وحصل له القرب والاختصاص في حضرة الامام المستعصم بالله، وسمع عليه الأحاديث الثلاثة عثر وسمعناها عليه سنة ثلاث وخمسين، ولم يزل معظّما مكرّما إلى أن استشهد في الوقعة سنة ستّ وخمسين ومولده في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة.

٤٧٦٦ - محيي الدّين أبو الفتح يوسف بن نصر الله بن عبد الجليل المرندي

الفقيه.

قال: لما زفّت بوران بنت الحسن بن سهل إلى المأمون حاضت من هيبة الخلافة!، فلمّا خلا بها ومدّ يده إليها قالت: يا أمير المؤمنين! {أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} فوقف على حالها وازداد إعجابه بها!. (١)

٤٧٦٧ - محيي الدّين أبو العز يوسف بن يوسف بن يوسف يعرف - بابن

زيلاق - الهاشميّ الموصلي الصاحب الكاتب الوزير الشاعر. (٢)

كان أديبا كاتبا، شعره أحسن من الرّوض جاده الغمام، وأزهى من اللؤلؤ الرطب زانه النظام، وذكره شيخنا بهاء الدّين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي


(١) (انظر أخبار بوران في الوفيات وهكذا الحسن بن سهل، والآية المذكورة هي الأولى من سورة النحل).
(٢) انظر ترجمته في الفوات وذيل مرآة الزمان والحوادث والبداية والنهاية والعبر والشذرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>