للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: قال البديع الأصطرلابي البغداديّ: كنت (١) بدار الوزير المؤيد الطغرائي سنة سبعين وخمسمائة وعنده المختصّ وكنت أعمل صنعة وأحتاج إلى النار فتأذّى المختصّ من النار وكان بقروعين (كذا) فخرج ووافق دخول المؤيد وعرف بما جرى له من الدّخان فاستدعاه فكتب المختصّ يعتذر عن الحضور:

لولا الدّخان لما فارقت مجلسكم ... فإنّه مجلس الانعام والجود

فكتب المؤيّد الوزير إليه:

ذاك الدخان الذي شاهدت بدّده ... يد الهواء جهارا أيّ تبديد

فاحضر لنعتاض عنه مع مروّقة ... يا سيدي بدخان الندّ والعود

٤٧٩٧ - المختصّ أبو العبّاس أحمد بن إسحاق بن محمد الدينوريّ الفقيه.

كان عالما كثير الأدب، له تصانيف في الحديث والوعظ والرقائق، قال:

بعث ملك الروم الى معاوية بقارورة وقال: ابعث إليّ فيها من كلّ شيء؛ فبعث بها إلى ابن عباس فملأها ماء وردها؛ فلمّا وردت الى ملك الروم قال: لله درّه ما أدهاه؛ وأراد بن عبّاس قوله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}. (٢)

٤٧٩٨ - مختصّ الملك - معين الدّين - أبو نصر أحمد بن الفضل بن محمود

القاشانيّ الوزير. (٣)

قال العماد الكاتب: كان السلطان معز الدّين سنجر بن ملكشاه قد قلّد


(١) كان في ط لاهور: في تاريخه وقال: البديع الاصطرلابي البغدادي قال: كنت.
(٢) الآية /٣٠ الأنبياء. والقصة لعلّها من نتاج الدعاية العباسية.
(٣) (انظر بعض أخباره في زبدة النصرة للبنداري وسيذكره المصنّف في لقب معين الدّين، وقد أثبت المصنف اسمه أولا أحمد بن محمّد بن الفضل ثمّ صححه هاهنا ولم يصححه هناك).

<<  <  ج: ص:  >  >>